الكولا

  محيط البوك المقال

  الصفحة الرئيسية » المقالات الطبية » طب الاسرة وقاية وعلاج

طباعة حفظ

الكولا

Article Image

الكولا


تعريف المشروبات الغازية:
يطلق هذا الاسم على أي مشروب مكونه الاساسي المياه المضاف اليها كربونات ( سنسميها هنا المياه المكربنة) وتعرف باسم اليوم في منتجات الكولا باسم المياه الغازية.


تاريخ منتج الكولا:
جاءت فكرة المياه الغازية من المياه المعدنية الكبريتية الطبيعية التي يلجأ اليها الكثيرون بهدف الشفاء من العديد من الأمراض، هذه المياه لاحقا اكتشف انها تحتوي على غاز ثاني اكسيد الكربون المسؤول عن الفقاعات التي تظهر فيها.

إن أول ظهور للمشروبات الغازية ( الغير مكربنة) كان عام 1676 حيث كان الناس يعمدون الى اضافة حمض الليمون الى المياه للحصول على هذه الفقاعات ويحلونها بالعسل ( ما يعرف اليوم بالليمونادة).


250


أما تحضير المشروبات الغازية المكربنة فإنه يعود للدكتور جوزيف بريستلي عام 1767 الذي يعرف ضمن العاملين في هذه الصناعات بأنه " الاب لصناعة المشروبات الغازية". من ثم تم اكتشاف مضافات أخرى كحمض الكبريت للحصول على مظهر المياه الغازية من قبل العالم السويدي توربرن بريغمان.


عام 1810، يسجل أول patent لانتاج المياه الغاوية في أمريكا، إلا أنها لم تكن ذات شعبية واسعة ضمن الولايات المتحدة الى عام 1832.
كان استخدام هذه المياه الغازية من قبل الصيادلة في البداية موجها لعلاج المرضى لما لذلك من فوائد بنظرهم مماثلة للمياه المعدنية بطريقة أو بأخرى.
مع تطور الالات والمعدات وباضافة المحليات والمنكهات وغيرها تم التوصل من قبل الصيدلاني جون بيمبيرتون في ولاية جورجيا الأمريكية الى اختراع الـ CocaCola عام 1886 الذي هو المشروب الغازي الاول في العالم المدرج ضمن (Cola Drinks) مشروبات الكولا.

الكولا والـ FDA:
تصنف منظمة الغذاء والدواء الأمريكية FDA ((Food and Drug American Administartion الكولا على انها من ضمن المشروبات الغازية المكربنة carbonated soft drinks، يمعنى مكونها الأساسي مياه غازية محضرة باضافة الكربونات. كما تؤكد على أن هذه المشروبات آمنة، صحية و ذات علامة تجارية مسجلة.

250

حاليا، تم وضع عدد من معايير تعرف بـ Current Good Manufacturing Practice (CGMPs) للمشروبات الغازية من هذا النوع. هذه المعايير توضح الخطوط العريضة لمصنعي وموزعي هذه المشروبات للحفاظ عليها بشكلها الآمن. فمن حيث المكونات والمضافات، توصي الـ FDA بإضافة ما هو آمن فقط من ملونات ومواد حافظة ومنكهات كحمض الليمون (citric acid)، لون الكراميل. أما العبوات فيوصى بها أن كون من العبوات الصلبة الآمنة والمشرع استخدامها لتعبئة هذه المشروبات.
كما يجب ذكر محتوى العبوة الصافي من المشروب الغازي، الصوديوم، الكربونات، السكر مرتبة من المكون ذو الكمية الأكبر انتهاء بالمكزن ذو الكمية الأصغر.
فيما يتعلق بمحتوى الكولا من البنزن ( الناجم عن وجود مواد حافظة كبنزوات الصوديوم) لم تضع الـ FDA معايير لكمياته، معللة ذلك انه رغم وجوده بكميات صغبرة جدا الا ان تاثيره المسرطن بهذه الكميات التي لا تتجاوز أجزاء في البليون غير مهدد للصحة.

فوائد عامة:
راحة نفسية:
يعود ذلك الى طعم الكولا الذي يبعث في نفوسنا السعادة والراحة.


في مجال السيارات:
تستخدم الكولا لتنظيف وتلميع وازالة الصدأ من معدن الكروم المتواجد في مصدات السيارات.
الحفاظ على بطارية السيارات حيث تسكب الكولا على الجزء المتاكل من البطارية للتخلص منه.
كما يمكن ازالة الغبار العالق من ماسحات الزجاج في السيارة باستخدام الكولا.


تسهل إخراج البرغي المتصدأ:
باستخدام قطعة قماش مبللة بالكولا.
إزالة البقع الدهنية من الملابس:
تفرغ عبوة معدنية من الكولا في درج الغسالة وبعدها يوضع مسحوق الغسيل. بعد دوران الغسالة دورة كاملة تزول البقع الدهنية عن الملابس.


تنظيف دورات المياه:
بات شائعا جدا افراغ عبوة من الكولا لتنظيف دورات المياه والانتظار لمدة ساعة قبل التلميع او استخدام المنظفات الاخرى. يعمل حمض الليمون (citric acid) المستخدم كمادة حافظة في الكولا على ازالة البقع.


مضار الكولا:
يفضل دائما التخفيف من مشروب الكولا لدى عدد من الاشخاص:


مرضى الداء السكري:
نظرا لمحتواها العالي من السكر، يفضل تجنب تناولها من قبل السكريين. كما أشارت جامعة هارفارد في احدى دراساتها الى أن الاشخاص الذين بتناولون هذا المشروب بمعدل عبوة الى عبوتين معدنيتين في اليوم عرضة للاصابة بالداء السكري النمط الثاني بنسبة 26% من غيرهم.


هشاشية العظام:
تقلل الكولا امتصاص معادن هامة لنمو، صلابة، وقوة العظام كالكالسيوم، المغنيزيوم وفيتامينات كفيتامين C و B2.

250


ضررها على الاسنان:
الحموضة التي تحويها الكولا قد تحل محتوى ميناء الاسنان من المعادن، مما يجعل الاسنان حساسة وضعيفة.


الكلية:
بسبب حموضة الكولا يصبح الجسم ملزما بتعديل هذه الحموضة من كالسيوم العظام الذي يطرح فيما بعد بالبول. هذا يؤدي في حالة الاكثار من مشروب الكولا الى الحصاة الكلوية.


أمراض القلب وضغط الدم:
يعتقد أن الكولا ترفع من ضغط الدم نظرا لما تحتويه من سكر الفركتوز بشكل يسبب هذا الارتفاع. ولكن ما هو مثبت أن احتوائها على بنزوات الصوديوم كمادة حافظة بلعب هذا الدور أيضا. فيما يتعلق بأمراض القلب، أثبتت دراسة في جامعة هارفارد أن معدل الاصابة بأمراض القلب يزداد بنسبة 20% لدى الرجال الذين يشربون عبوة معدنية واحدة يوميا من الكولا.


قلة اماهة الجسم:
تسبب الكولا انخفاضا في محتوى الجسم من المياه نظرا لانها تسبب طرح كميات كبيرة من الماء عن طريق البول. ذلك بسبب احتوائها على الكافئين الذي يعمل كمدر طبيعي والسكر الذي يسحب معه الماء عند دخوله مع مكونات الدم للتصفية الكلوية. هذا يسبب طرح الماء مع البول أما السكر فيعاد امتصاصه من قبل الكلية ليدخل الدم مجددا. فكما هو معروف عندما تشعر بالعطش وتشرب الكولا فإن عطشك يزيد.


السمنة:
تبين في عدد من الدراسات أن تناول الكولا لدى الكثيرين يزيد من معدلات السمنة لدى هؤلاء الأشخاص، مقارنة بالذين لا يتناولون الكولا كثيرا.


ختاما:
لا يمكننا منع أنفسنا تماما من تناول مشروب الكولا اللذيذ، لكن يمكننا التخفيف منه لتجنب مضاره على صحتنا.

-----------------------------

بقلم : د. فرح يوسف
ايميل : [email protected]
موبايل : 00963946116593

 

  تابع أيضا : مواضيع ذات صلة

  محيط البوك التعليقات : 1 تعليق

مريم محمدي

2018-08-12

شكرا جزيلا على المعلومات المفيدة اشكرك دكتورة فرح

[ 1 ]
  محيط البوك إضافة تعليق


7 + 6 =

/300
  محيط البوك روابط ذات صلة

المقال السابق
المقالات المتشابهة المقال التالي
الكولا

الكولا

10605 | 2018-03-02

القرآن كاملاً بالزعفران لعلاج السحر والمس والعين

بمناسبة شهر رمضان المبارك 

مع كل نسختين من القرآن بالزعفران

نسخة مجاناً  >>>  أطلبه الآن

  صورة البلوك مكتبة الصوتيات الاسلامية
  صورة البلوك السيرة النبوية وحياة الصحابة

  صورة البلوك صور الاعشاب

  صورة البلوك الاطباق

  صورة البلوك جديد دليل المواقع