بسم الله الرحمن الرحيم
 
 
الحمد لله رب العالمين الذي لا يحمد على مكروه سواه , ونصلي ونسلم على المبعوث رحمة للعالمين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين
 
مهما قدمنا لن يفي اي منا جزءاً يسيراً من حقوق الوالدين عليه , ولعل ابرز ما دعاني لكتابة هذا الموضوع عن والدي صلاح حسن العوجي رحمه الله : قول رسول الله صلى الله عليه وسلم :
 
اذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث : صدقة جارية , أو علم ينتفع به , او ولد صالح يدعوا له
 
 

 
اسأل الله ان يتقبل منا هذا العمل والدعاء , ويجعله صدقة جارية لوالدي , وان يغفر له ولجميع موتى المسلمين اللهم امين ..
 
 

صلاح حسن العوجي من مواليد صيدا / تاريخ الولادة :  9 - 12 - 1938  

 

احب البحر منذ طفولته وكان يعمل رحمه الله - صياداً -  وورث هذه المهنة عن والده الذي كان صياداً وتاجراً ولديه مركب كبير للتجارة من والى فلسطين ومصر ولبنان

قدر الله وما شاء فعل , في هذا اليوم احس والدي بإرهاق وتعب في جسده , وتغير في لون الوجه قليلاً , فبدأنا بعمل فحوصات وتحاليل مخبرية , ومتابعة طبية , بعد ان بدأت صحته تتراجع شيئاً فشيئا ً , الى ان طلب منا الطبيب المشرف عليه عمل ( خزعة ) زرع في الجامعه الامريكيه لنعرف سبب التعب والتراجع الصحي له , فتبين بعد صدور النتائج انه مصاب بمرض السرطان في المعدة بدرجه عاليه جداً  .

 

إنا لله وإنا اليه راجعون

  اجمعوا الاطباء على انه لن يعيش سوى اشهر معدودة وكله بأمر الله الواحد القهار , تقطعت بنا السبل حاولنا جاهدين ان نبحث عن علاج او وصفات عشبية تساعده .. ولكن قدر الله وما شاء فعل واختاره الى جواره واسترد امانته ..

 

وكان سبب انشاء موقع شبكة الشفاء الاسلامية مع بداية مرض والدي حين بدأت بالبحث على الانترنات عن علاج لهذا المرض , فكان هناك معلومات قيمة ومفيدة قمت بنشرها عسى الله ان ينفع بها الاخرين وتكون صدقة جارية عن روحه .

 

ولهذا وهبت الموقع لوالدي وجعلته صدقة جارية عن روحه .. وخاصه القسم الطبي .

لله ما أخذ وله ما أعطى وكل شيء عنده بأجل مسمى

 

اللهم يا حنان يا منان يا ذا الجلال والإكرام نسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك او انزلته في كتابك او علمته احد من خلقك او استأثرت به في علم الغيب عندك ان تتجاوز عن سيئاته وتجعل قبره روضة من رياض الجنة  - آمين

 

اللهم اغفرله وارحمه وعافه واعف عنه واكرم نزله ووسع مدخله وغسله بالماء والثلج والبرد , ونقه من الذنوب والخطايا كما ينقى الثوب الابيض من الدنس وجازه بالحسنات احسانا وبالسيئات عفوا وغفرانا

 

(( كل نفس ذائقة الموت وإنما توفون أجوركم يوم القيامة ))

 

جزى الله خيرا كل من دعا لوالدي ولجميع اموات المسلمين بالمغفرة والرحمة

توفاه الله تعالى صباح يوم الثلاثاء :  12 - 10 - 2004

الموافق 26 شعبان 1425 هـ

رحمك الله يا أبا حسن واسكنك فسيح جناته

... إنا لله وإنا إليه راجعون ...

اضغط هنا لمشاهدة عرض بوربوينت لحكاية الشفاء