بلجيكيات يتظاهرن احتجاجًا على قرار حظر ارتداء الحجاب




وشارك في التظاهرة ما يقرب من 200 امرأة محجبة حاملين لافتات مكتوبًا عليها "الكل أحرار إلا إحنا" ، و"نريد ديمقراطية ولا نريد عنصرية". ورددن هتافات يطالبن فيها بالرجوع عن القرار، و مؤكدين أن الحجاب هو اختيار حرّ لكل فتاة وليس بضغوط من أحد


وأعلنت آخر مدرسة ثانوية كانت تسمح بالحجاب في المدارس البلجيكية، أنها ستفرض حظرًا على ارتدائه ابتداء من الموسم الدراسي الجديد 2009-2010.
وقال المغربي نور الدين الطويل مدير الجامع العام للهيئة التنفيذية للمسلمين، التي ترعى شؤون الجاليات المسلمة في بلجيكا، إن مديرة مدرسة إتونيوم الثانوية في مدينة "إنتويرب"، قررت منع الحجاب على الطالبات المسلمات في مدرستها، ابتداء من السنة الدراسي.
وأضاف الطويل في تصريحات صحفية أنّ هذه المدرسة هي الأخيرة التي كان يسمح فيها بارتداء الحجاب، وألمح إلى أن مجموعة من الطالبات شاركن في تنظيم احتجاج على هذا القرار


.
وطلب الطويل من "الجالية المسلمة تنظيم وقفة احتجاج في أول يوم دراسي وعدم إرسال أولادهم للمدارس". كما دعا لتظاهرة في بداية سبتمبر احتجاجًا على القرار، وقال: "نشعر بأنّ المرأة المسلمة مستهدفة في هويتها.. وهي المربية للأجيال، فإذا ضاعت ضاع المسلمون معها


ويرى الحزب اليميني المتطرف فلامز بلانغ أنّ الطويل يريد من وراء ذلك، "التمهيد لإنشاء مدرسة إسلامية، وهذا الشيء لا يمكن أن نقبل به". ولكن الطويل نفى ذلك في تصريحات لوسائل الإعلام المختلفة، وقال إنه من مؤيدي الحوار. كما طالب بفتح حوار مع المدرسة المعنية، "على الرغم من أن المسئولين فيها لم يفتحوا حوارا مع الطالبات أو أولياء الأمور، قبل اتخاذ قرار حظر الحجاب". 
ويأتي ذلك بعد نحو ست سنوات من فرض قانون في فرنسا في ديسمبر 2003 يحظر ارتداء المسلمات للحجاب في المدارس والمؤسسات الحكومية في خطوة تخالف مبدأ الحرية الشخصية للأفراد.
 

: 2009-06-29
طباعة