انتشار وبائي للخرف بأميركا


وتقول الباحثة بجامعة كاليفورنيا عضو فريق الدراسة ماريا كورادا إن معدلات الإصابة بالخرف تزداد عند الرجال والنساء الذين تتجاوز أعمارهم التسعين.

وحسب مختصين يُعد الخرف من اضطرابات الضمور التي قد تنتج عن أمراض عديدة مثل السكتة الدماغية والزهايمر واضطرابات الضمور العصبي، فتؤثر بذلك على عدة جوانب عند الفرد مثل الذاكرة والتركيز والانفعال والقدرة على حل المشكلات.

وكان فريق بحث من جامعة كاليفورنيا أجرى دراسة شملت 330 شخصا أعمارهم بين 90 و102 كانوا جميعا لا يُظهرون علامات تدل على الإصابة بالخرف وقت بدء الدراسة، وقد بلغت نسبة النساء بينهم 69.8%.

اختبارات عصبية
واستعان الباحثون ببيانات دراسة سابقة شملت نفس الأشخاص، وأخضع المشاركون فيها لاختبارات عصبية وأخرى لتقييم القدرات الوظيفية علاوة على ما جمع عنهم من معلومات –حسب استبيانات صممت لهذا الغرض- عن العوامل الديمغرافية والتاريخ المرضي والعلاجات المستخدمة.

وحسب نتائج الدراسة

 التي نشرتها دورية "حوليات علم الأعصاب" الصادرة في فبراير/شباط الجاري وصل متوسط معدل الإصابة بالخرف بين المشاركين إلى 18.2% سنويا.

وقالت النتائج إن الإصابة انخفضت عند الأفراد من الفئة العمرية بين 90 و94 عاما لتصل إلى 12.7%، فيما بلغت 21.2% بالنسبة لمن تراوحت أعمارهم بين 95 و99 عاما.

معدلات متقاربة
ووفقا لما أوضح الباحثون أظهرت النتائج أن معدلات الإصابة بالخرف عند النساء والرجال متقاربة، لتخالف بذلك ما توصلت إليه دراسات سابقة عن تزايد انتشار تلك الحالات بين النساء المسنات أكثر من الرجال.

وأوضحت كورادا بدورها أن النتائج تفيد بأن معدلات انتشار الخرف تتضاعف كل خمس سنوات عند من تتجاوز أعمارهم التسعين.

وأضافت أنه من المحتمل أن ينتشر الخرف بشكل وبائي بين الكهول، ومن المتوقع أن يكون لذلك تأثير كبير على الصحة العامة.
 

: 2010-02-28
طباعة