« عبثت بأعضائي وأنا صغيرة، فهل من الممكن تأثر الغشاء؟ »








أنا فتاةٌ عمري 20 سنة، نادمة، وفي غاية الخجل من ربي قبل نفسي؛ لأني في سن الثامنة كنت ألعب بألعابي، وكنت أمارس العادة بقطعةٍ صغيرةٍ من اللاصق في منطقة المهبل، فانزلقت مني، ولم أعرف ما حصل بعدها!؟ ولم أشعر بألم، ولم يحدث نزيف، ولكن بقيتُ أسبوعاً كاملاً خائفة مما فعلته، ولم أكن أعلم أن ما كنت أفعله هو العادة السرية إلا في سن الـ18 سنة، وأنا نادمة على عدم معرفتي بها، ولو كنت أعرفها لما فعلتها، والحمد لله أني تبت منها، ولم أعد إليها أبداً -والله شاهد على ذلك-، وبعدها علمت بأمر غشاء البكارة لأول مرة، فخفت، وصدمت من أن أكون قد أثرت على الغشاء وفقدت بكارتي عندما كنت في سن الثامنة.
أنا الآن عمري 20 سنة، وأشعر بوخز كالشوك، وحرقة قوية في مهبلي، وآلام دائمة كلما أقف وأمشي، وحتى عندما أجلس، علماً أني كنت قد شعرت بها السنة الماضية، لكنها ذهبت بعد أن أخذت دواءً من الطبيب، وعادت من جديد، وأنا خائفة جداً من أن أكون قد آذيت غشائي بتلك القطعة.
دكتورة، أرجوك أن تساعديني في هذه المشكلة، فلم أستطع وصفها لأمي، وخصوصاً ما حدث معي وأنا صغيرة، ولا أريد أن أشعر أمي بالندم على ما فعلته دون علمها، فأنا أحبها، ونادمة كثيراً لما فعلته، وخائفة من الزواج أيضاً.


------------------------------------





بسم الله الرحمن الرحيم




الأخت الفاضلة/ nana حفظها الله.


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:







حفظك الله ورعاك، وجنبك كل مكروه وسوء، وثبتك على طريق الخير والعفة والاستقامة.




العادة السرية أضرارها أكثر من أن تحصى على النفس والبدن والدين؛ لذلك يجب أن تكون توبتك نصوحاً، وليست توبة خائف، أو توبة لحظة، فنحن قد نعبد الله خوفاً من النار، وقد نعبد الله حباً في الجنة، وقد نعبد الله حباً في الله جل في علاه، وأفضل ذلك على الإطلاق أن نعبد الله حباً فيه، ولكن لا بأس أن نخاف من النار، وأن نحب الجنة.




وجسم الفتاة الصغيرة ذات العشر سنوات لا يزال صغيراً، ومن الصعب فض الغشاء بهذا الوصف؛ حيث إنه يبعد عن فتحة المهبل حوالي 2سم إلى الداخل، ويحتاج الغشاء إلى جسمٍ صلب، مثل العضو الذكري، أو ما يشبه ذلك؛ ليدخل مسافةً أبعد من ذلك لكي يفض الغشاء، فلا تنزعجي، ولا تقلقي من ذلك، ودعي عنك هذه الأفكار التي تجرك إلى فعل المعصية مرةً أخرى، وجهزي نفسك نفسياً لمرحلة الزواج، وتكوين الأسرة، وسوف تجدين في الحلال ما يُغنيك عن الحرام والمعصية.




والنغز والحرقة، وأحياناً نزول بعض الإفرازات له علاقة بكثرة لمس ودعك المنطقة التناسلية، وربما بسبب وجود التهابات بكتيرية، أو فطريات في المهبل، ويمكن لك أخذ علاج لهذه الالتهابات، مثل: أقراص فلاجيل 500 مج ثلاث مرات يومياً لمدة أسبوع، وكبسولة ديفلوكان 150 مج بالفم كبسولة واحدة مرةً واحدة، مع أخذ أقراص مضاد الهيستامين، مثل كلاريتين أو زيرتك قبل النوم مساءً مرة واحدة يومياً لعدة أيام، والحرص على لبس ملابس داخلية واسعة، وعدم استخدام الرغاوي والصابون في ماء الاستحمام، والاعتماد على الاستحمام وقوفاً، وغسل المنطقة الخارجية دون لمس المكان أو دعكه، ولا داعي لوضع الوالدة في حيرة وشبهة؛ لأن ذلك لن يضيف حلاً، بل يزيد المخاوف كثيراً، ولا تقلقي مرةً أخرى.




وفقك الله لما فيه الخير.




» تاريخ النشر: 2013-09-05
» تاريخ الحفظ: 2024-03-28
» شبكة الشفاء الاسلامية
.:: https://www.ashefaa.com ::.