رحم الله الدكتور عصام العريان توفي بأزمة قلبية في سجنه بعمر ناهز 66 عاما


وقال محامي جماعة الإخوان عبد المنعم عبد المقصود، في تصريحات لصحف محلية، إنه تلقى صباح اليوم اتصالا من إدارة مصلحة السجون بوزارة الداخلية تبلغه بوفاة الدكتور العريان داخل محبسه.

ووفقا لعبد المقصود فإنه وأسرة العريان لم يتمكنا من رؤيته منذ نحو ستة أشهر، بعدما عطلت السلطات الزيارات للسجون بدعوى إجراء احترازي لمكافحة فيروس كورونا.

وكان الدكتور العريان قد اشتكى، في جلسات محاكمة سابقة، من منعه من العلاج وتعرضه للإهمال الطبي.

كما قال القيادي الراحل في تصريحات سابقة إنه أصيب بفيروس الكبد الوبائي "سي" داخل السجن، وإن جهاز الأمن الوطني اعترض على علاجه.

وكان قد اعتقل بعد انقلاب عام 2013 الذي قاده وزير الدفاع (آنذاك ) عبد الفتاح السيسي وأطاح بالرئيس الراحل محمد مرسي، أول رئيس مدني منتخب ديمقراطيًا في مصر.

وحكم على العريان بعدة أحكام بالسجن المؤبد (25 عاما) في السنوات التي أعقبت الانقلاب على الرئيس الراحل، من بينها قضية اقتحام الحدود الشرقية، وأحداث قليوب، وقضية أحداث البحر الأعظم.

تاريخ حافل
العريان طبيب وسياسي، ولد يوم 28 أبريل/نيسان 1954، وأحد أبرز قيادات جماعة الإخوان المسلمين في مصر.


سجل خلال دراسته بكلية الطب -وحتى تخرجه عام 1977 بتقدير جيد جدا- حضورا ودورا لافتيْن فأصبح أميرًا للجماعة الإسلامية بجامعة القاهرة، ثم منسِّقًا لـ "مجلس شورى الجامعات بالاتحاد العام للجمعيات والجماعات الإسلامية" نهاية السبعينيات والذي ترأَّسه المرشد السابق لجماعة الإخوان عمر التلمساني.

وقد أسهم لدى التحاقه بالجماعة عام 1974 في تشكيل أول "أسر" إخوانية بمحافظة الجيزة، وأصبح مسؤولاً عن اتحاد طلاب جامعة القاهرة، وانتخب رئيساً للاتحاد العام لطلاب الجامعات المصرية. وتولى أمانة اللجنة الثقافية باتحاد طلاب طب القاهرة خلال الفترة من 1972 وحتى 1977.

ولم يكتف العريان بدراسة الطب، فحصل على ليسانس الحقوق جامعة القاهرة، وليسانس الآداب قسم تاريخ، ونال الإجازة العالية بالشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر.

نقابيا، انتخب عضوا بمجلس إدارة نقابة أطباء مصر منذ عام 1986، وشغل منصب الأمين العام المساعد لعدة سنوات، وقام بتشكيل مؤسسة شعبية بهدف الوقوف إلى جانب شعب فلسطين، تدعى "ملتقى التجمعات المهنية لمناصرة القضية الفلسطينية".

أما برلمانيا، فقد انتخب عضوا بمجلس الشعب (البرلمان) بالفصل التشريعي 1987-1990 عن دائرة إمبابة، وكان أصغر عضو برلماني بتلك الدورة التي تم حلها قبل استكمال مدتها الدستورية.

وكتب العريان لعدة صحف ومجلات ودوريات محلية وعربية ودولية، في موضوعات مختلفة.

وقبل تأسيس حزب الحرية والعدالة المنبثق عن الإخوان المسلمين، حيث تولى العريان منصب الأمين العام ونائب الرئيس، كان عضوا بمكتب الإرشاد للجماعة ومسؤول المكتب السياسي.

وعرف الراحل بأنه من أصحاب المنهج الوسطي، واعتبره بعض المعنيين بشؤون الجماعة من دعاة الإصلاح الداخلي لجماعة الإخوان، وبأنه منحاز لمبدأ الإصلاح المتدرج.

المصدر : الجزيرة + مواقع إلكترونية


: 2020-08-13
طباعة