لماذا ينام بعض الأشخاص بسرعة بينما يعاني الآخرون من الأرق؟

إليك بعض العوامل التي قد تساهم في ذلك:

1. العوامل الوراثية
بعض الدراسات أظهرت أن الوراثة تلعب دورًا في تحديد قدرة الشخص على النوم بسهولة أو معاناته من الأرق. هناك جينات قد تجعل بعض الأشخاص أكثر استعدادًا للنوم السريع، بينما قد يكون الآخرون عرضة للأرق.

2. إيقاع الساعة البيولوجية
كل شخص لديه "ساعة بيولوجية" داخلية، المعروفة أيضًا بالـ "الساعة الداخلية"، التي تنظم النوم والاستيقاظ. الأشخاص الذين يعانون من الأرق قد يكون لديهم اضطراب في هذا النظام، مما يؤدي إلى صعوبة في الدخول في النوم أو البقاء فيه.

3. التوتر والقلق
التفكير المستمر والضغوط النفسية تؤدي إلى زيادة مستويات الكورتيزول (هرمون التوتر)، مما يؤثر سلبًا على القدرة على النوم. الأشخاص الذين يعانون من الأرق غالبًا ما يعانون من مستويات مرتفعة من هذا الهرمون في أوقات الليل.

4. نمط الحياة والعادات
العادات مثل شرب الكافيين في ساعات متأخرة، قلة النشاط البدني، أو استخدام الأجهزة الإلكترونية قبل النوم تؤثر على قدرة الجسم على الاسترخاء والتحضير للنوم. الأشخاص الذين يتبعون نمط حياة صحي غالبًا ما ينامون بسهولة أكثر من غيرهم.

5. العوامل الصحية
بعض الحالات الصحية مثل اضطرابات النوم (مثل الأرق المزمن)، القلق، الاكتئاب، أو حتى بعض الأمراض الجسدية مثل الألم المزمن، يمكن أن تؤثر على القدرة على النوم بسرعة.

6. البيئة المحيطة
العوامل البيئية مثل الضوء، درجة الحرارة، الضوضاء، أو حتى نوع السرير يمكن أن تلعب دورًا كبيرًا في سرعة النوم. البيئة المريحة تساعد الجسم على الدخول في حالة الاسترخاء بسرعة أكبر.

7. التغيرات الكيميائية في الدماغ
النوم يعتمد بشكل كبير على المواد الكيميائية في الدماغ مثل الميلاتونين و السيروتونين. بعض الأشخاص قد يفرزون هذه المواد بشكل أسرع، مما يجعلهم يغفون بسرعة، بينما الآخرين قد يحتاجون لوقت أطول.

حتى مع كل هذه العوامل، لا يزال سر النوم السريع مقابل الأرق غير مكشوف بالكامل. العلم يواصل دراسته حول تأثيرات هذه العوامل، ولكن النوم لا يزال يتضمن العديد من الأبعاد الغامضة التي تحتاج إلى مزيد من الفهم.