محمد بديع المرشد الثامن لـ الإخوان المسلمين

  محيط البوك الخبر

  طباعة  
محمد بديع المرشد الثامن لـ الإخوان المسلمين

   الكاتب :

 

 الزوار : 2397   الإضافة : 2010-01-19

 

كما كان متوقعاً، فقد انتخب "الإخوان المسلمون" في مصر والعالم مرشدهم الثامن، متجاوزين الاعتراضات التي قدّمها بعض أعضاء مكتب الشورى والإرشاد، والاستقالة الاحتجاجية للدكتور محمد حبيب، نائب المرشد العام السابق، من كل مواقعه في الجماعة، ليسدلوا بذلك الستار عن "وعكة" ألمت بـ "الإخوان" على حد وصف المرشد الجديد لها.

محمد بديع المرشد الثامن لـ الإخوان المسلمين

تركيز على معالجة آثار الانتخابات وتفعيل دور الجماعة

فادي شامية

كما كان متوقعاً، فقد انتخب "الإخوان المسلمون" في مصر والعالم مرشدهم الثامن، متجاوزين الاعتراضات التي قدّمها بعض أعضاء مكتب الشورى والإرشاد، والاستقالة الاحتجاجية للدكتور محمد حبيب، نائب المرشد العام السابق، من كل مواقعه في الجماعة، ليسدلوا بذلك الستار عن "وعكة" ألمت بـ "الإخوان" على حد وصف المرشد الجديد لها.

وكانت الجماعة أعلنت عن تنصيب بديع (67 عاماً) في مؤتمر صحفي في السادس عشر من الشهر الجاري، في سابقة بتاريخ الجماعة منذ تأسيسها عام 1928، حيث سيكون في الجماعة للمرة الأولى مرشداً عاماً سابقاً على قيد الحياة.

من تداعيات الأزمة

في الوقت الذي حضر فيه عدد كبير من قيادات الجماعة مؤتمر تنصيب المرشد الثامن الذي عقد في مقر أمانة الكتلة البرلمانية للجماعة، تغيبت وجوه تجديدية معروفة في مقدمتها، الدكتور محمد حبيب والدكتور عبد المنعم أبو الفتوح (عضوان سابقان في مكتب الإرشاد)، والدكتور إبراهيم الزعفراني وخالد داوود (عضوان في مجلس الشورى).

وتعليقاً على الواقع الذي مرت به الجماعة خلال الشهور الثلاثة الماضية، قال بديع في خطاب تنصيبه: "الجماعة قد أصابتها وعكة في الفترة الماضية، ولكن بفضل الله، ثم بأبنائها المخلصين سرعان ما عادت وتماسكت، والتفت حول فكرتها الإسلامية ومنهجها الرباني"، مؤكداً على لملمة جروح الانتخابات بالقول: "الأعباء والمهام في الفترة المقبلة ستكون كبيرة وثقيلة؛ وهو ما يتطلب تضافر الجهود المخلصة للاستمرار في طريق النهضة والإصلاح".

وكانت تكهنات إخوانية رجحت عودة الدكتور حبيب عن استقالته، لكن الرجل بدا أكثر حدة مما هو متوقع عندما طالب "الإخوان" بـ "أن يسدلوا ستاراً من النسيان على شخصه وأن يعتبروه كأن لم يكن".

يقول أحد القيادات الإخوانية المصرية، ممن زار بيروت مؤخراً، في حديث خاص لـ "اللواء": "إن مكانة الدكتور حبيب محفوظة، لكن ما يتحدث عنه من تغييب له عن العملية الانتخابية أو توجيه الانتخابات ضده ليس صحيحاً، كما أن نقله لما حصل في مكتب الإرشاد لدى رفض ترفيع الدكتور عصام العريان إلى مكتب الإرشاد لم يكن دقيقاً، وحبيب أصلاً لم يكن موجوداً في الاجتماع، ولكن نُقل إليه ما جرى".

وعن مستقبل الجماعة بعد سيطرة التيار المحافظ بشكل كامل على مكتب الإرشاد، يقول المصدر: "لن نتقوقع، ولن نترك العمل العام كما يعتقد البعض".

كيف جرت الانتخابات

مع أن لا شيء يمنع من انتخاب مرشد عام لـ "الإخوان" من خارج مصر، إلا أن العادة جرت أن يكون المرشد مصرياً ( في الدورة السابقة طُرح اسم الشيخ فيصل مولوي من لبنان لكنه اعتذر، وفي دورة سابقة، رُشح العلامة يوسف القرضاوي، وهو مصري مقيم في قطر، لكنه اعتذر أيضاً)، حيث يقوم مكتب الإرشاد العام بعد استشارة المكاتب التنفيذية في الأقطار أو المراقبين العامين أو ثلث أعضاء مجلس الشورى بترشيح أكثر اثنين قبولاً".

ووفق المادة 14 من اللائحة العامة، يوجه نائب المرشد العام الدعوة إلى مجلس الشورى العالمي لاجتماع مدته أسبوع كحد أقصى يجري فيه انتخاب المرشد العام الجديد، وهو أمر انتهت إجراءاته يوم الثلاثاء الماضي، وأسفر عن انتخاب محمد بديع مرشداً ثامناً للجماعة، بعدما شارك ممثلو التنظيمات الإخوانية في العالم بتسمية المرشد.

ويتكون مكتب الإرشاد العالمي من 13 عضواً؛ 8 أعضاء ينتخبهم مجلس الشورى من بين أعضائه من الإقليم الذي يقيم فيه المرشد العام أي مصر، و5 أعضاء ينتخبهم مجلس الشورى من أعضائه، ويراعى في اختيارهم التمثيل الإقليمي.

وبديع الفائز في الانتخابات مرشداً عاماً جديداً، كان قد انتسب إلى جماعة "الإخوان المسلمين" قبل أكثر من خمسين سنة (عام 1959) عن طريق أحد أعضاء "الإخوان المسلمين" السوريين، وهو الدكتور محمد سليمان النجار. وقد سُجن بديع عدة مرات على خلفية انتمائه، كحال معظم قيادات "الإخوان" (في المرة الأولى سُجن 9 سنوات، وفي المرة الثانية 4 سنوات).

توقعات

ومن المتوقع أن يتأثر "الإخوان" سلباً بغياب الوجوه الأكثر انفتاحاً على الشارع المصري، لكن من الصعب الاعتقاد بعزوفهم عن العمل العام أو العمل السياسي. وعلى العموم فقد كان المرشد الجديد حاسماً في هذا المجال عندما أعلن أن "ترك الإخوان للسياسة تكهنات لا أساس لها"، فضلاً عن إعطائه أكثر من إشارة سياسية حول المواطنة، والتدرج في الإصلاح، ورفض العنف، والشراكة الوطنية مع المسيحيين، والتمسك بالديمقراطية والحريات، وحقوق المرأة.

ويبدو أن المرحلة اللاحقة ستشهد توازناً أكبر بين الأنشطة؛ الدعوية، والتربوية، والسياسية للجماعة، مع الإشارة إلى أن التيار المحافظ يرى ضرورة الانسحاب من المشهد السياسي إذا ما تعرّض البناء التنظيمي للخطر.


 
          مواضيع ذات صلة  

  محيط البوك التعليقات : 0 تعليق

  محيط البوك إضافة تعليق


9 + 9 =

/300
  صورة البلوك اعلانك يحقق أهدافك
  صورة البلوك مكتبة الصوتيات الاسلامية
  صورة البلوك السيرة النبوية وحياة الصحابة

  صورة البلوك google_ashefaa

  صورة البلوك صور الاعشاب

  صورة البلوك جديد دليل المواقع