استهداف السنيورة مستمر

  محيط البوك الخبر

قسم الاخبار
  استهداف السنيورة مستمر     
 

الكاتب :    

 
 

 الزوار : 2403 |  الإضافة : 2010-05-19

 

الخطب المكتوبة والمقالات

 مقالات الاستاذ فادي شامية



ما يزال الاستهداف السياسي للرئيس النائب فؤاد السنيورة جارياً على قدم وساقٍ، تارة من باب سياسي، (بصفته حليفاً لـ <الشيطان الأكبر>) وتارة من باب إنمائي (من خلال طرح السؤال السهل: ماذا فعل السنيورة لصيدا مذ أصبح نائباً؟)·

استهداف السنيورة مستمر

فادي شامية - الثلاثاء,18 أيار 2010 الموافق 4 جمادى اللآخرة 1431 هـ

http://www.aliwaa.com/default.aspx?NewsID=180494

ما يزال الاستهداف السياسي للرئيس النائب فؤاد السنيورة جارياً على قدم وساقٍ، تارة من باب سياسي، (بصفته حليفاً لـ <الشيطان الأكبر>) وتارة من باب إنمائي (من خلال طرح السؤال السهل: ماذا فعل السنيورة لصيدا مذ أصبح نائباً؟)·

هذا الاستهداف يتولاه النائب السابق أسامة سعد، بالأصالة عن نفسه -بعد هزيمته المدوية في الانتخابات النيابية- وبالنيابة عن حلفائه، تصفيةً لحسابهم مع هذا الرجل الذي حمى الجمهورية بصلابة غير متوقعة، يوم كان الجنون يعصف باللبنانيين جميعاً·

في الشق الإنمائي لا يتوقف الدكتور أسامة سعد عن التساؤل غير البريء حول المشاريع الإنمائية في المدينة، معتبراً أنها مجرد <حكي في حكي>·

وبغضّ النظر عن صحة ما يدلي به سعد، فإن النهج السياسي لرئيس <التنظيم الشعبي الناصري> يقوم أساساً على مساءلة الآخر والتشكيك به، لا على الإجابة عن سؤال ماذا فعلت أنت لتنمية المدينة، منذ العام 2002 (العام الذي أصبح فيه نائباً بالتزكية خلفاً لشقيقه مصطفى) حتى العام 2009؟ علماً أنه خلال هذه الفترة (أقله حتى العام 2005) كان سعد نائباً عن المدينة، وحليفاً لحركتي؛ <أمل> ولـ <حزب الله> ولسوريا - في عزِّ قوتها في لبنان-، (وأصبحت البلدية بيده اعتباراً من العام 2004)، ولم يكن ينقصه أي نفوذ أو سلطة في أي مجال من المجالات، وقد كان خصومه السياسيون في أسوأ مراحل الحصار السياسي، وصولاً إلى خروج الرئيس الحريري من السلطة··· ومع ذلك كله ظل سعد يسأل الآخرين عما فعلوا، دون أن يخبر أحداً عما فعل هو من أجل المدينة!·

ولما قامت النائب بهية الحريري، بالتعاون مع الرئيس السنيورة، بتشكيل لقاء تحت عنوان: <سبل التعاون من أجل النهوض بمدينة صيدا وتنميتها>، بعد الانتخابات النيابية، انزعج النائب السابق أسامة سعد ? الحريص على التنمية في صيدا-، فأعلن في 14 آذار الماضي أن <صيدا ليست بحاجة إلى تشكيل مجالس لوردات مالية وغير مالية، لا تسمن ولا تغني من جوع، إنما وظيفة (هذه الاجتماعات) الحقيقية تتمثل في خدمة أهل البلاط أو مجلس الحكم المحلي في المدينة برئاسة تيار سياسي فئوي مذهبي>!·

أما في السياسية، فإن الاستهداف متواصل لـ <تيار المستقبل> في صيدا، ولا سيما للرئيس السنيورة، وقد وصل هذا الاستهداف في 24 آذار الماضي إلى ذروته، مع استقبال أسامة سعد وفداً من <التيار الوطني الحر>، حيث طالب <بمحاسبة جميع السياسيين الذين هددوا بسياساتهم الوحدة الوطنية في لبنان بمن فيهم (الرئيس فؤاد) السنيورة>!· هذه المرة تجاوز سعد حدود الخلاف السياسي، ليقلب الحقائق ويبني عليها نتائج قضائية، إذ بات الرجل الذي حمى الجمهورية مهدِّداً للوحدة الوطنية، أما الذين اعتصموا أمام السراي، ثم استباحوا العاصمة وعدداً من المناطق، بما فيها صيدا، وتسببوا باحتقان مذهبي هائل، فقد اعتبرهم سعد حماةً للوحدة الوطنية!·

وفي سياق واضح من تجاوز الحقائق، أطلق سعد موقفاً عجيباً، في العاشر من نيسان الماضي، فقال: <أما وقد أطاح أركان النظام الطائفي في لبنان بالبنود الإصلاحية لقانون الانتخابات البلدية، كما أطاحوا سابقاً بفكرة قانون عصري للانتخابات النيابية، وكما فعلوها أيضاً في فضيحة إسقاط حق الشباب بالمشاركة في الانتخاب، ها هم يعملون اليوم على تهريب الانتخابات البلدية (بحجة احترام المهل) بما يضمن إنتاج مجالس بلدية خاضعة لأرباب هذا النظام>·

تجاوز سعد للحقائق كان فاقعاً هذه المرة، ذلك أن الذي أطاح بالبنود الإصلاحية في قانون الانتخابات هم حلفاء الدكتور أسامة سعد على وجه التحديد، ولعل الناس لا تنسى تصاريح كثيرة من قبل بعض حلفاء سعد اعتبرت أن النسبية غير ملائمة (خلافاً لموقفها في مجلس الوزراء!)· ومن المعلوم أن رفض النسبية قد ترك شرخاً في العلاقة بين عون وبين حليف حليفه نبيه بري، تحدث عنها بوضوح النائب في تكتل <التغيير والإصلاح> يوسف خليل، في حديث أدلى به لصحيفة <الشرق الأوسط>، في 25 آذار الماضي، فأشار إلى أن <عون رفض ديمقراطياً إجراء الانتخابات بالقانون القديم حتى لو بقي وحده، في حين يجد حلفاؤه في حركة أمل وحزب الله أن ظروفهم تتطلب عدم التعديل>!·

ولعل الناس تتذكر أيضاً (في موضوع إقرار قانون الستين) كيف جعل رئيس تيار المردة سليمان فرنجية من إقرار قانون الستين (الذي صار متخلفاً وطائفياً في ما بعد) شرطاً لفك الاعتصام عن السراي، وكيف فرض حلفاء أسامة سعد في اتفاق الدوحة قانون الستين لإجراء الانتخابات، وكيف اعتبره العماد ميشال عون تحريراً للصوت المسيحي!·

ولعل الناس لم تنسَ بعد، (في موضوع تخفيض سن الاقتراع) كيف توحّد الصوت المسيحي، لاعتبارات ديموغرافية، بما فيه حلفاء سعد وحلفاء خصومه، لتعليق الموافقة على تخفيض سن الاقتراع بإصلاحات أخرى، خلافاً لرغبة الرئيس سعد الحريري، الذي لم يمتنع عن إعلان أسفه!· كل هذه الحقائق قلبها أسامة سعد، جاعلاً من مساوئ حلفائه مذمةً لخصمه، في خداع مقيت للناس، و<تصريفٍ نفسي> عن العجز عن انتقاد من يحالفهم إلى حد الارتهان أحياناً·

إستهداف الرئيس السنيورة واقع ومستمر، أليس في ذلك دليل على حجم الإرهاق الذي سببه الرجل -وما زال- لكل المستقوين على الدولة؟!


 
          تابع أيضا : مواضيع ذات صلة  

  محيط البوك التعليقات : 0 تعليق

  محيط البوك إضافة تعليق


3 + 4 =

/300
  صورة البلوك ملتقى الشفاء الاسلامي
  صورة البلوك اعلانك يحقق أهدافك
  صورة البلوك مكتبة الصوتيات الاسلامية
  صورة البلوك السيرة النبوية وحياة الصحابة

  صورة البلوك صور الاعشاب