تفاهمات العائلات في العرقوب

تفاهمات العائلات و"المستقبل" و"الجماعة" تحسم نتائج قرى العرقوب السنية

فادي شامية - الاربعاء,19 أيار 2010 الموافق 5 جمادى اللآخرة 1431 هـ

تتجه قرى منطقة العرقوب السنية الأربعة؛ شبعا، وكفرشوبا، والهبارية، وكفرحمام، (تتبع قضاء حاصبيا) إلى منافسات انتخابية، محسومة النتائج سلفاً.

شبعا

شبعا هي البلدة الأكبر في العرقوب، حيث يبلغ عدد الناخبين نحو 12 ألفاً، اقترع منهم نحو 5 آلاف في الانتخابات النيابية للعام 2009. ويُفترض أن تجري الانتخابات البلدية يوم الأحد القادم لاختيار مجلس بلدي جديد من 18 عضواً، حيث تتنافس ثلاث لوائح:

1. لائحة برئاسة محمد صعب (صهر رئيس البلدية الحالي عمر الزهيري)، وهي مدعومة من العدد الأكبر من العائلات، ومن "تيار المستقبل"، ومن "الجماعة الإسلامية".
2. لائحة برئاسة رئيس البلدية الحالي عمر زهيري، وهي مدعومة من قسم من عائلات البلدة.
3. لائحة ثالثة مدعومة من هيئة أبناء العرقوب، (هيئة تتبع "المؤتمر الشعبي اللبناني" الذي يرأسه كمال شاتيلا في بيروت)، وهي مدعومة من قوى الثامن من آذار.

وكانت محاولات إنتاج لائحة توافقية واحدة قد وصلت إلى طريق مسدود، قبل أيام، الأمر الذي كرّس اللوائح الثلاث، والراجح -وفق موازين القوى- أن اللائحة الأقوى هي لائحة محمد صعب، مع احتمال الخرق، ما لم تحدث مفاجآت غير متوقعة.

كفرشوبا

كفرشوبا هي البلدة السنية الثانية من حيث الحجم في العرقوب، إذ يبلغ عدد أعضاء المجلس البلدي 15 عضواً، وقد حُسمت المنافسة الانتخابية فيها لصالح لائحة قاسم القادري المعدلة، بعدما توافق مع كل من؛ عزت القادري، ووسيم قصب على تسمية كل منهما مرشحين ليكونوا ضمن لائحة قاسم القادري. وكان عزت القادري قد شكّل لائحة مدعومة من قسم من العائلات ومن "حزب الله"، فيما شكّل وسيم قصب، وهو متموّل كبير، لائحة منافسة، قيل إنها تحظى بدعم إحدى الجمعيات الدينية المثيرة للجدل، لكن قصب نفى علاقته بهذه الجمعية.

إشارة إلى أن قاسم القادري قريب من "تيار المستقبل"، وهو على علاقة طيبة مع "الجماعة الإسلامية"، وقد استشهد شقيقه الأستاذ صابر في صيدا، يوم التاسع من أيار 2008، قرب مبنى دار الفتوى، أثناء استباحة المدينة من قبل عناصر مسلحة، رغم أنه كان أعزلاً.

الهبارية

في الهبارية، البلدة العرقوبية التي يضم مجلسها البلدي 15 عضواً، منافسة انتخابية بين لائحتين؛ اللائحة الأولى برئاسة سعيد زاهر، غير مكتملة ( 10 أعضاء فقط)، وهي مدعومة من قسم من عائلات البلدة، واللائحة الثانية مكتملة، برئاسة علي بركات، وهي مدعومة من القسم الأكبر من عائلات البلدة، ومن "الجماعة الإسلامية" ومن "تيار المستقبل". ووفق ما علمت اللواء فإنه في حال فوز هذه اللائحة، فستكون الرئاسة مداورة فيها، بين علي بركات لمدة ثلاث سنوات، وأحد المرشحين الفائزين الذي تسميه "الجماعة الإسلامية" للسنوات الثلاث التالية.

كفرحمام

هي أصغر بلدات العرقوب، حيث لا يتوقع أن يزيد عدد الناخبين عن الـ 1200 ناخب. يتألف المجلس البلدي في كفرحمام من 12 عضواً، وقد جرى التوافق على لائحة برئاسة هيثم سويد، وهي مدعومة من آل سويد وآل فارس، أكبر عائلتين في البلدة، وتحظى بمباركة "الجماعة الإسلامية" و"تيار المستقبل"، وقد فازت هذه اللائحة بالتزكية بعد انسحاب باقي المرشحين. ووفق ما علمت "اللواء"، فإن رئاسة البلدية ستكون مداورة بين العائلتين، حيث ستكون الفترة الأولى لهيثم سويد، وهو من كوادر "الجماعة الإسلامية"، والفترة الثانية لعلي فارس، وهو قريب من "تيار المستقبل".

وبينما يؤكد لـ "اللواء" مصدر في "تيار المستقبل" معني بملف الانتخابات في العرقوب أن التيار "أخذ قراراً واضحاً لتسهيل التفاهم في هذه البلدات، بغض النظر عن حسابات الربح والخسارة"، يؤكد في الإطار نفسه بسام حمود، المسؤول السياسي لـ الجماعة الإسلامية" في الجنوب على "طرح الجماعة للتوافق منذ البداية مع تيار المستقبل وبقية القوى في بلدات العرقوب، وهو ما حصل فعلاً في هذه المنطقة الحساسة جغرافياً وسياسياً".

وهكذا يبدو أن التوافقات والتفاهمات قد حسمت نتيجة الانتخابات مبدئياً في بلدتين من أصل أربعة، فيما باتت النتائج في البلدتين الأخريين شبه محسومة ما لم تحدث مفاجآت.

اللواء 20- أيار 10

وردنا من السيد هيثم سويد التوضيح الآتي:

(عطفاً على مقالة الأستاذ فادي شامية، المنشورة في صحيفة اللواء الغراء، عدد يوم أمس، عن انتخابات العرقوب، فقد ورد في المقال أنني من كوادر "الجماعة الإسلامية"، والصحيح أنني مقرب من الجماعة، لكنني لست عضواً تنظيمياً فيها، فاقتضى التنويه).