تخفيف عقوبة الزيدي الى سنة

تخفيف عقوبة الزيدي الى سنة

قررت محكمة التمييز العراقية تخفيف عقوبة السجن الصادرة بحق الصحفي العراقي منتظر الزيدي من ثلاث سنوات الى سنة واحدة.

وقال عبد الستار البيرقدار المتحدث الرسمي باسم مجلس القضاء الاعلى العراقي، في اتصال مع بي بي سي، ان المحكمة "اخذت بعين الاعتبار عمر الصحفي، والحالة النفسية التي يعيشها نتيجة تأثره بالظروف التي يمر بها العراق".

واضاف البيرقدار ان المحكمة ولهذا الاسباب "وجدت ان عقوبة السنوات الثلاث التي صدرت بحقه من قبل المحكمة كانت قاسية، لذا رأت محكمة التمييز تخفيف العقوبة الى سنة واحدة، ويعتبر الحكم قطعيا".

وكانت المحكمة الجنائية المركزية في بغداد قد حكمت على الزيدي، الذي قذف الرئيس الامريكي السابق جورج بوش بحذائه، بالسجن ثلاث سنوات قابلة للاستئناف.

وقد أنكر الزيدي أمام المحكمة ارتكابه اي جرم قائلا إن ما حدث كان "رد فعل طبيعي يمكن أن يقوم به أي عراقي".

وتتراوح عقوبة الاعتداء على رئيس دولة يقوم بزيارة رسمية الى العراق بموجب المادة 223 من قانون العقوبات العراقي ما بين 5 الى 15 سنة.

بينما تبلغ عقوبة اهانة زعيم دولة اجنبية لا يقوم بزيارة رسمية علنا سنتين ونصف بموجب المادة من 227 من قانون العقوبات وهو ما نجح فيه محامو الدفاع.

وكانت محاكمة الزيدي قد انطلقت الشهر الماضي عندما وجهت له تهمة الاعتداء على زعيم دولة اجنبية، إلا انه تم تعليق الجلسات في حينها ليتاح النظر في توجيه تهمة أدنى هي اهانة زعيم دولة اجنبية.

ويقول مراسل بي بي سي إن القضية تحولت الى امر محرج للحكومة العراقية مع تحول الزيدي الى بطل لدى العديد من المواطنين العرب.

وافاد استطلاع رأي اجري بطلب من بي بي سي وآي بي سي ان 62 في المئة من العراقيين يعتبرون الزيدي بطلا.

وكان الزيدي يعمل، قبلا اعتقاله، مراسلا صحفيا في محطة البغدادية الفضائية العراقية، وقد قذف بوش بفردتي حذائه أثناء مؤتمر صحفي للاخير مع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في بغداد في شهر ديسمبر/كانون الاول الماضي.

وطالب فريق الدفاع عن الزيدي، والذي يضم 25 محاميا جميعهم متطوعون، باسقاط التهم الموجهة الى الزيدي على اساس انه كان يعبر عن اعتراضه على سياسات بوش وأنه لم يتعرض لخطر من جراء إلقاء الحذاء عليه