بلديات إقليم الخروب السنية

بلديات إقليم الخروب السنية:

توافقات سياسية وعائلية···وتجاذب في برجا

كتب فادي شامية:

الجمعة,23 نيسان 2010 الموافق 9 جمادى الأولى 1431 هـ

http://www.aliwaa.com/default.aspx?NewsID=177441

انسحبت أجواء التوافق السياسي على بلديات إقليم الخروب عموماً، لا سيما في البلدات السنية، إلا من من بعض المنافسات العائلية- السياسية المحدودة.

توافقات عائلية- سياسية

في ظل أجواء التوافق العامة في البلد، ورغبة القوى السياسية تجنيب البلدات الصغيرة معارك انتخابية قاسية لن تغير المعادلات في غالب الحال، فقد تُرك المجال واسعاً أمام العائلات لتتوافق فيما بينها ما أمكن، تحت غطاء القوى السياسية البارزة في هذه القرى، وهي: "الجماعة الإسلامية"، و"تيار المستقبل"، و"الحزب التقدمي الاشتراكي"، من دون أن يعني ذلك إلغاء المنافسات السياسية كلياً.

في هذه الأجواء نجحت عائلات كثيرة في امتحان التوافق، فحُسمت على الأرجح انتخابات البرجين (15 عضواً) بعد توافق عائلة بوعرم مع عائلة ياسين، على أن تكون الرئاسة مداورة بين العائلتين.

وفي دلهون (9 أعضاء) تم التوافق بين عائلات البلدة الكبيرة، والأمر نفسه في كل من: داريا (12عضواً) وعانوت (12 عضواً)، مع فارق هو أن حضور القوى السياسية (الجماعة- المستقبل- الاشتراكي) واضح أكثر.

أما في حصروت (9 أعضاء) فتكاد تكون المنافسة منتهية، حيث توافقت العائلات على لائحة "وحدة حصروت"، برئاسة طارق الخطيب، وكذلك في بعاصير (9 أعضاء) حيث توافقت العائلات أيضاً على لائحة واحدة.

منافسات عائلية – سياسية

على صعيد المنافسات، فقد تشكّلت في سبلين (9 أعضاء) لائحتان؛ الأولى برئاسة محمد قوبر، والثانية برئاسة الرئيس الحالي للبلدية محمد شلاق. واللافت أن قوبر وشلاق محسوبان على "الحزب التقدمي الاشتراكي"، وهما قريبان في النسب أيضاً، الأمر الذي دفع "الحزب التقدمي الإشتراكي" للابتعاد عن المنافسة هناك.

وفي كترمايا (15 عضواً) تشكّلت لائحتان أيضاً؛ الأولى برئاسة محمد نجيب حسن، وهي مدعومة من "الجماعة الإسلامية"، والثانية برئاسة بلال قاسم، وهي مدعومة من كل من: "تيار المستقبل" و"الحزب التقدمي الاشتراكي".

أما في مزبود (12 عضواً) فتبدو المنافسة واضحة بين لائحتين؛ الأولى مدعومة من "الحزب التقدمي الإشتراكي"، والثانية مدعومة من "تيار المستقبل"، حيث حالت المنافسات العائلية، والتباينات السياسية هناك، دون التوافق -حتى الآن على الاقل- على رئاسة البلدية.

برجا وشحيم

برجا وشحيم؛ هما البلدتان الأكبر في إقليم الخروب (كل منهما 18 عضواً)، ومن الطبيعي أن تهتم القوى السياسية في هاتين البلدتين على نحو ملحوظ. ويبدو أن النتيجة قد حسمت في شحيم بعد توافق "الجماعة الإسلامية"، و"تيار المستقبل"، و"الحزب الاشتراكي" مع العائلات على لائحة واحدة برئاسة محمد منصور. وتعمل بعض العائلات والقوى الصغيرة، المحسوبة على فريق الثامن من آذار، على تشكيل لائحة غير مكتملة برئاسة وفيق الحاج، على أمل خرق اللائحة الأولى.

أما في برجا فإن التوافق لم يتم بعد، حيث تتمسك "الجماعة الإسلامية" برئاسة البلدية (فازت الجماعة برئاسة البلدية في انتخابات العام 1998 والعام 2004 على التوالي بمواجهة القوى الأخرى)، وهي ترفض التوافق على اسم الرئيس، الأمر الذي قد يفضي إلى منافسة بين لائحتين؛ الأولى مدعومة من "الجماعة الإسلامية" -وربما من "الحزب التقدمي الإشتراكي" أيضاً-، والثانية مدعومة من "تيار المستقبل"، مع العلم أن المفاوضات لم تنقطع بعد، حيث تُبحث صيغة توافقية تقضي باحتفاظ "الجماعة" بالرئاسة ونيل "تيار المستقبل" موقع نائب الرئيس، وعدداً موازياً لأعضاء "الجماعة" في البلدية، إضافة إلى أعضاء محسوبين على "الحزب التقدمي الاشتراكي".