الانتخابات البلدية في الشمال

  محيط البوك الخبر

قسم الاخبار
  الانتخابات البلدية في الشمال     
 

الكاتب :    

 
 

 الزوار : 3352 |  الإضافة : 2010-06-04

 

الخطب المكتوبة والمقالات

 مقالات الاستاذ فادي شامية



حجبت الجريمة التي ارتكبتها "إسرائيل" فجر الاثنين الماضي، (الهجوم على "سفينة الحرية")، ما عداها من أحداث وقراءات سياسية محلية؛ خصوصاً تحليل نتائج الانتخابات البلدية والاختيارية في جولتها الرابعة والأخيرة، التي جرت يوم الأحد الماضي في الشمال.

حققت نتائج لافتة في المرحلة الأخيرة من الانتخابات البلدية

إبراهيم المصري لـ "اللواء": "تقدُّمُنا في أي منطقة لا يعني بالضرورة تراجعاً لتيار المستقبل"

فادي شامية: الجمعة,4 حزيران 2010 الموافق 21 جمادى اللآخرة 1431 هـ

حجبت الجريمة التي ارتكبتها "إسرائيل" فجر الاثنين الماضي، (الهجوم على "سفينة الحرية")، ما عداها من أحداث وقراءات سياسية محلية؛ خصوصاً تحليل نتائج الانتخابات البلدية والاختيارية في جولتها الرابعة والأخيرة، التي جرت يوم الأحد الماضي في الشمال.

وكانت هذه الجولة من الانتخابات قد أبرزت معطيات سياسية غير مفاجئة كثيراً؛ ففي الشارع المسيحي أكدت النتائج زعامة سليمان فرنجية في زغرتا، وقوة مسيحيي 14 آذار في الكورة، وثبّتت لـ "التيار الوطني الحر" حضوره في البترون، ولـ "القوات اللبنانية" تقدّمها في بشري وعموم القرى المسيحية في عكار.

أما سنياً؛ فقد ترسّخ تفوق "تيار المستقبل" في عموم الشمال، وأكّد كل من الرئيس نجيب ميقاتي، والوزير محمد الصفدي، والرئيس عمر كرامي حيثيته الشعبية إلى جانب "المستقبل"، لا سيما في طرابلس والميناء، وكان لافتاً التقدّم الكبير في النتائج التي أحرزتها "الجماعة الإسلامية" في عكار، والضنية، ومناطق أخرى من الشمال. ولعل هذا المعطى أكثر أهمية فعلياً، من فوز بعض شخصيات قوى الثامن من آذار في عدد من البلديات أبرزها؛ في بلدة النائب أحمد فتفت؛ بخعون بقضاء المنية- الضنية، وفي بلدة سير المجاورة، وفي حلبا، وبعض بلدات عكار.

نتائج لافتة

في النتائج اللافتة التي سجّلتها "الجماعة الإسلامية"، فوزها في عدد وافر من بلدات الضنية، لعل أهمها؛ الفوز في بلدة السفيرة (15 عضواً)، كبرى بلدات الضنية، ومسقط رأس النائب السابق أسعد هرموش، حيث فازت لائحة الجماعة هناك كاملة، إضافة إلى فوزها في مقاعد مخاتير البلدة الأربعة، بعد منافسة انتخابية مع "تيار المستقبل".

وإضافة إلى السفيرة، فقد فازت اللوائح المدعومة من "الجماعة الإسلامية" والعائلات وقوى سياسية أخرى أبرزها "المستقبل" – وذلك حسب الجماعة-في؛ بقرصونا (15 عضواً)، وقرصيتا (15 عضواً)، وبطرماز (12 عضواً) -مع مخاتير البلدة-، وإيزال (12 عضواً)، ونمرين (12 عضواً)، وكفرحبو المختلطة (12 عضواً)، ودير نبوح (9 أعضاء)، كفربنين (9 أعضاء).

أما في عكار، فقد سجلت "الجماعة الإسلامية" فوزاً لافتاً في ببنين، مستفيدةً من تنافس لائحتين محسوبتين على "تيار المستقبل" في البلدة، الأمر الذي أفسح في المجال أمام فوز لائحة "الجماعة الإسلامية" بنتيجة 14 من 18 عضواً، يتشكّل منهم المجلس البلدي في ببنين، كبرى بلدات عكار (24,000 نسمة تقريباً).

وحسب الجماعة، فقد فازت اللوائح المدعومة منها، ومن "المستقبل" (في بعض البلدات)، والعائلات في؛ برقايل (18 عضواً)، ومشمش (18 عضواً)، وقبعيت (15 عضواً)، وتكريت (15 عضواً)، ووادي الجاموس (15 عضواً)، وإيلات (9 أعضاء)، والدبابية (9 أعضاء)، والدوسة وبغدادي (9 أعضاء).

وفي بلدة ددة- قضاء الكورة(15 عضواً)، التي تضم خليطاً طائفياً، انخرطت "الجماعة الإسلامية" في لائحة "دده للجميع" المدعومة من العائلات وتحالف: "القوات اللبنانية" و"تيار المستقبل"، على أساس أن تكون الرئاسة مداورة بين المسلمين والمسيحيين، برئاسة كل من؛ جبرائيل الزاخم وربيع الأيوبي، مع الإبقاء على التوازن العددي في المجلس المؤلف من 15 عضواً، على أساس 8 أعضاء للمسيحيين و7 للمسلمين (كانت الرئاسة في السابق للمسيحيين طيلة مدة ولاية المجلس)، وقد فازت هذه اللائحة على لائحة "وحدة دده" المدعومة من "الحزب القومي السوري" و"الحزب الشيوعي" و"التيار الوطني الحر" و"الحزب العربي الديموقراطي".

وقد سجّلت الجماعة حضوراً في بلدة الهري (9 أعضاء) في البترون أيضاً، وفي دير عمار (15عضواً)، كما فازت لائحة "الجماعة الإسلامية" برئاسة طلال دنكر، في القلمون بنتيجة 14/15، علماً أن الفائز الوحيد من اللائحة المنافسة المدعومة من "تيار المستقبل"؛ رأفت طوط، غير بعيد أصلاً عن أجواء "الجماعة الإسلامية"، وتربطه علاقة مصاهرة مع أحد أبرز قياداتها في الشمال.

وكانت "الجماعة الإسلامية" قد تمثّلت في لائحة "وحدة طرابلس" المدعومة من القوى السياسية الأبرز في المدينة من خلال المرشحة الفائزة هبة مراد، كما فاز عدد من المخاتير المدعومين منها في عاصمة الشمال.

المؤشرات كما تراها الجماعة

لم تتفاجىء قيادة "الجماعة الإسلامية" بالنتائج الإيجابية التي سجّلتها في الانتخابات البلدية في الشمال، لأن "الجماعة متجذّرة في المنطقة منذ عشرات السنين" (الجماعة أصلاً انطلقت من الشمال)، كما يقول أمين عام الجماعة إبراهيم المصري لـ "اللواء".

ويضيف: "ينبغي عدم وضع المنافسات الانتخابية التي جرت في عدد من القرى الشمالية في إطار الصراع مع تيار المستقبل، فنحن وتيار المستقبل نعمل في ساحة واحدة؛ اتفقنا في البعض المناطق، وخضنا منافسات انتخابية في مناطق أخرى، وتقدُّمُنا في أي منطقة لا يعني بالضرورة تراجعاً لتيار المستقبل، والانتخابات لم تؤد إلى أي خلل سياسي بيننا وبين المستقبل، خصوصاً أن مناطق الشمال محرومة في غالبها، وهي بحاجة لجهد الجميع للنهوض بواقعها".

وإذ يؤكد المسؤول السياسي للجماعة في الشمال، النائب السابق أسعد هرموش، على متانة علاقة "الجماعة الإسلامية" بـ "تيار المستقبل" سياسياً، إلا أنه يدعو إلى "قراءة النتائج جيداً". وبرأي هرموش فإن جملة عوامل أفضت إلى فوز لوائح الجماعة الانتخابية؛ فـ "الجماعة كانت -وما تزال- حاضرة في المنطقة، وعلاقتها بالعائلات متينة، وماكينتها الانتخابية كانت قوية، والأحداث أكّدت سلامة خياراتها السياسية الوسطية، وهي منفتحة على الجميع على قاعدة الاحترام المتبادل".

ويضيف: " لقد توافقنا مع تيار المستقبل في عدد من البلدات، وخضنا منافسات انتخابية في بلدات أخرى، لا سيما الكبيرة منها، لأننا لا نقبل أن نُعامل على قاعدة الذيلية السياسية من أحد، وقد أثبتت النتائج أن الشارع الإسلامي يملك الكثير من الحيوية". وفي موقف لافت يختم هرموش قائلاً: "أقدّر للرئيس الحريري مواقفه السياسية، لكن بعض المحسوبين عليه في الشمال لم يحسنوا التعاطي مع العائلات ومارسوا ممارسات فوقية... هذا ما تشير إليه النتائج"!.


 
          تابع أيضا : مواضيع ذات صلة  

  محيط البوك التعليقات : 0 تعليق

  محيط البوك إضافة تعليق


6 + 5 =

/300
  صورة البلوك ملتقى الشفاء الاسلامي
  صورة البلوك اعلانك يحقق أهدافك
  صورة البلوك مكتبة الصوتيات الاسلامية
  صورة البلوك السيرة النبوية وحياة الصحابة

  صورة البلوك صور الاعشاب

  صورة البلوك الاطباق