تقرير صهيوني يكشف استحالة انسحاب العدو من الجولان

  محيط البوك الخبر

صفحة المقالات العامة
  تقرير صهيوني يكشف استحالة انسحاب العدو من الجولان     
 

الكاتب : شبكة الشفاء العالمية / قسم الأخبار    

 
 

 الزوار : 3681 |  الإضافة : 2009-04-11

 

مركز المعلومات العامة

 



جاء تقريرٌ عسكريٌّ من جنرال احتياطٍ في الجيش الصهيوني يؤكد فيه استحالة انسحاب الكيان الصهيوني من مرتفعات الجولان بالكامل "أسباب أمنية وعسكريةٍِ".


تقرير صهيوني يكشف استحالة انسحاب العدو من الجولان


دبابتان صهيونيتان خلال مناورات في الجولان المحتلة

كتب- سامر إسماعيل:

بينما أعلنت دمشق استعدادها لاستئناف المفاوضات غير المباشرة مع الكيان الصهيوني بوساطةٍ تركيةٍ، تتضمن انسحاب الكيان الصهيوني من مرتفعات الجولان السورية المحتلة، جاء تقريرٌ عسكريٌّ من جنرال احتياطٍ في الجيش الصهيوني يؤكد فيه استحالة انسحاب الكيان الصهيوني من مرتفعات الجولان بالكامل "أسباب أمنية وعسكريةٍِ".


التقرير تضمن بعض المقترحات التي تشير إلى طبيعة الخطط الصهيونية إزاء الجولان السوري المحتل في حرب يونيو من العام 1967م.


ويلقي التقرير المزيد من الضبابية على مستقبل التسوية بين الطرفَيْن، بعد تصريحات وزير الخارجية الصهيوني الجديد أفيجدور ليبرمان الأخيرة التي أكد فيها أنَّ الكيان الصهيوني لن ينسحب من الجولان، والتي تماشت مع مواقف برنامج رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الذي أكد أنَّ "التعاون الاقتصادي" مع الفلسطينيين والعرب أهم من "القضايا الخلافية مثل الانسحاب من الأرض" المحتلة في العام 1967م.


أفيجدور ليبرمان

التقرير الجديد نشره موقع (إسرائيل نيوز إنترناشيونال) الإخباري، جاء من 30 صفحةً أعدَّه الميجور جنرال جيورا آيلاند، وقدَّمه لمركز القدس للشئون العامة.


وتجيء أهميته من كون آيلاند قد ترأس مجلس الأمن القومي الصهيوني خلال الفترة ما بين عام 2004م وحتى العام 2006م، كما شغل منصب رئيس فرع العمليات والتخطيط في الجيش الصهيوني، وكان مسئولاً عن وضع التصميمات الخاصة بالعمليات الإستراتيجية، وكيفية تنفيذها.


آيلاند في تقريره أكد أنَّ الكيان الصهيوني أقدم على احتلال هضبة الجولان عام 1967م "بعد سنواتٍ قليلةٍ من هجومٍ سوريٍّ على "مستوطناتٍ إسرائيلية" أسفل هضبة الجولان"، وأضاف التقرير أنَّ الجيش الصهيوني حينها أصرَّ على احتلال الجولان "لعمقها الإستراتيجي الخطير"، مع كون الهضبة تمثل مرتفعًا يمكن من خلاله مشاهدة الكيان الصهيوني من أعلى نقطة.


ويركز الكيان على جبل الشيخ، الذي يسيطر على السهول الشمالية لفلسطين المحتلة في العام 1948م، وبالذات إصبع الجليل، إحدى أهم نقاط الضعف الطبوغرافي للكيان الصهيوني، ومن ثمَّ فإنَّ احتلالها "يعني وقف أي هجومٍ سوريٍّ على العدو الصهيوني".


آيلاند قال في تقريره أيضًا إنَّ المفاوضات غير المباشرة بين سوريا والكيان الصهيوني عام 2000م، والتي وصلت إلى حلٍّ من شأنه انسحاب الكيان من هضبة الجولان مع احتفاظه ببعض نقاط للمراقبة عليها "لم يعد يجدي الآن، ويمثل خطورةً كبيرةً" على الكيان الصهيوني، بسبب المتغيرات التي طرأت على الساحة الإقليمية والدولية، ومن بينها، بحسب التقرير "امتلاك سوريا لأسلحةٍ حديثة، ومساعدة إيران لها"، وكذلك امتلاك حزب الله اللبناني لصواريخ تصل للعمق الصهيوني.

وأكد التقرير أنَّ كل هذا "يجعل مسالة انسحاب الكيان الصهيوني من هضبة الجولان مستحيلاً".

تجريد من السلاح

واقترح آيلاند حلاًّ للخروج من هذه المعضلة، وهو انسحاب عسكري صهيوني من هضبة الجولان مع الاحتفاظ بقواعدٍ استخباريةٍ وأبراج مراقبة على جبل الشيخ (يطلق عليه الصهاينة اسم حرمون)، الذي يقع بعد هضبة الجولان في اتجاه الكيان الصهيوني، على أن تنسحب القوات الصهيونية لمسافة 20 كيلومترًا من هضبة الجولان تجاه أراضي الكيان الصهيوني.


أما بالنسبة للسوريين فسيتم إخلاء هضبة الجولان من السلاح وجعلها منطقةٍ منزوعة السلاح بعد انسحاب الصهاينة منها، بينما ينسحب الجيش السوري لمسافة تتراوح ما بين 60 إلى 80 كيلومترًا، من هضبة الجولان تجاه الأراضي السورية، وبهذا يكون الكيان الصهيوني على وضع استعدادٍ أفضل في حال فكر السوريون في شن هجوم على الكيان الصهيوني.


وطبقًا لخطة آيلاند فسوف تقوم أبراج المراقبة الصهيونية الموجودة على جبل الشيخ بإبلاغ الجيش الصهيوني بأيِّ تحركٍ عسكريٍّ سوريٍّ في اتجاه الكيان الصهيوني من مسافةٍ تسمح للصهاينة بتجهيز أنفسهم.


إلا أنَّ آيلاند ذكر عددًا من التحفظات قد تجعل من الصعب تنفيذ مقترحه ذلك، وهي:
* أولاً: في حالة نشوب حربٍ بين الجانبَيْن من الممكن أنْ يتمكن السوريون من تهريب صواريخٍ مضادةٍ للدبابات وأخرى مضادة للطائرات، بالإضافة إلى صواريخٍ صغيرة يمكن تركيبها بسهولة، ولا تستطيع أبراج المراقبة الصهيونية اكتشافها، وبهذا تكون الغلبة للسوريين.


* ثانيًا: أنَّ الكيان الصهيوني لديه الآن على هضبة الجولان ثلاث نقاط للمراقبة، بالإضافة إلى نقطةٍ على جبل الشيخ، وفي حالة انسحابه من هضبة الجولان سيكون لديه نقطة مراقبة واحدة على جبل الشيخ فقط، الذي هو أقرب جغرافيًّا للجليل منه إلى سوريا، وفي حالة نشوب حربٍ بين الطرفين من الممكن أنْ تحدث أيَّة مشكلة تعيق نقطة مراقبة جبل الشيخ من إبلاغ التحذيرات، وبهذا يخسر الصهاينة الكثير.


* ثالثًا: من الممكن أنْ يقوم السوريون بإرسال الجيش إلى هضبة الجولان بحجة إخماد عصيان مدنيّ في الهضبة، مثلاً كما حدث في حرب أكتوبر 1973م، ثم يقوم الجيش السوري بالهجوم على الصهاينة بعد ذلك.


* رابعًا: على افتراض قيام الجيش السوري بإرسال قواتٍ مسلحةٍ إلى هضبة الجولان، وقامت أبراج المراقبة بإبلاغ قيادة الجيش الصهيوني بالهجوم السوري، فإنَّ الحكومة الصهيونية ستستغرق ساعات لاتخاذ قرار بدفع الجيش الصهيوني للدخول في حرب هناك، وهذه الساعات التي ستستغرق في اتخاذ القرار ونقل الجيش، سيستفيد منها السوريون في حال بدايتهم بالهجوم في التمركز على الهضبة، وأخذ وضع الاستعداد للتصدي للجيش الصهيوني.


* خامسًا: على افتراض انسحاب الجيش الصهيوني من الجولان فإنَّ سكانها السوريين سوف ينشئون مدنًا لهم وطرقًا جديدة في المنطقة التي تم الانسحاب منها، من المحتمل أنْ يقوم الجيش السوري بإرسال خبراء عسكريين له في المنطقة لدراستها ووضع خططٍ عسكريةٍ لهم في المنطقة التي سينسحب منها الصهاينة.


ومن ثمَّ يكون السوريون قد أنشئوا مدنًا وطرقًا جديدة لم تكن موجودة وقت احتلال الجولان، وستكون غريبة على الجيش الصهيوني في حال دخوله في حرب مع سوريا فيها "مما قد يتسبب في خسارته للعدة والعتاد والجنود في هذه المنطقة".


وأشار آيلاند في تقريره إلى وجود بعض المشاكل الإضافية في حال انسحب الصهاينة من الجولان مثل أنَّه من المحتمل إرسال رجال شرطةٍ سوريين إلى الجولان "ومن الممكن أنْ يقوم رجال الشرطة، بالتعاون مع المدنيين السوريين في هضبة الجولان لتدريبهم وتخزين الأسلحة لديهم" بحسب التقرير.


وقال الجنرال آيلاند إنَّ المشكلة ليست في القوات البرية السورية، وإنَّما في الصواريخ من طراز "أرض- أرض" التي يمتلكها السوريون، والتي من المحتمل أنْ يتم إدخالها إلى هضبة الجولان لتتم مواجهة القوات الصهيونية بها، حتى يتم إرسال القوات البرية السورية "بكمياتٍ كبيرةٍ" إلى الجولان، في حال اندلاع حربٍ.

معتقدات خاطئة


جيورا آيلاند


وانتقد آيلاند ما وصفه بـ"بعض المعتقدات الخاطئة التي تدعو البعض في "الكيان" إلى الانسحاب من الجولان وتوقيع سلام مع السوريين في شأنها"، وعدد الجنرال الصهيوني هذه "المعتقدات الخاطئة"، وقال إنَّ من بينها أنَّ البعض يتصور أنَّ توقيع اتفاق سلامٍ صهيونيٍّ مع سوريا "سيتسبب في إحداث وقيعة بين سوريا وإيران"، أو أنَّ توقيع اتفاق سلامٍ مع سوريا "سيؤدي إلى إضعاف حزب الله اللبناني".


كذلك نفى آيلاند أنَّ أيِّ اتفاق سلام صهيوني مع سوريا سيؤدي إلى قيام سوريا بإخراج قيادة حركة المقاومة الفلسطينية (حماس) من دمشق ووقف مساندتها للحركة، أو أنَّ مثل هذا الاتفاق سيحسن علاقة الصهاينة مع الوطن العربي، أو سيعزز الدعم الدولي للصهاينة.


وقال آيلاند في نهاية تقريره إنَّ الصراع على هضبة الجولان بين سوريا والصهاينة يشبه عشرات الصراعات في العالم وأكثر ما يشبهه مسألة كشمير بين الهند وباكستان، بحسب قوله، وقال إنَّ بعض القضايا "لا يجدي معها الوصول لحلٍّ، ولكن الذي يجدي معها كيفية إدارة الصراع عليها دون الدخول في حروبٍ مميتةٍ".


آيلاند خلص في نهاية التقرير إلى أنَّ الكيان الصهيوني "عليه أنْ يحتفظ بهضبة الجولان، وفي نفس الوقت عليه أنْ يوجد الحوار وإدارة الصراع على الجولان بحكمةٍ".


 
          تابع أيضا : مواضيع ذات صلة  

  محيط البوك التعليقات : 0 تعليق

  محيط البوك إضافة تعليق


6 + 9 =

/300
  صورة البلوك ملتقى الشفاء الاسلامي
  صورة البلوك اعلانك يحقق أهدافك
  صورة البلوك مكتبة الصوتيات الاسلامية
  صورة البلوك السيرة النبوية وحياة الصحابة

  صورة البلوك google_ashefaa

  صورة البلوك صور الاعشاب

  صورة البلوك الاطباق

  صورة البلوك جديد دليل المواقع