كيف تقارب الجماعة الاسلامية الاستحقاق الانتخابي في البقاع؟

كيف تقارب الجماعة الاسلامية الاستحقاق الانتخابي في البقاع؟

كتب فادي شامية:

اللواء- الأربعاء,28 نيسان 2010 الموافق 14 جمادى الأولى 1431 هـ

http://www.aliwaa.com/default.aspx?NewsID=178150

تستعد "الجماعة الإسلامية" لخوض الانتخابات البلدية في البقاع بخيارات مفتوحة على صعيد التحالفات، بهدف واضح، وهو زيادة مساحة حضورها في البلدات البقاعية كافة.

الآلية التي جرى اعتمادها في البقاع تقوم أساس ترشيح كوادر الجماعة لعدد من الأسماء ذات الكفاءة والخبرة في العمل العام، وبعد اعتماد هذه الأسماء من قبل القيادة، تُعرض على العائلات لاستمزاج رأيها، على اعتبار أن الانتخابات البلدية تأخذ طابعاً عائلياً في معظم – إن لم نقل كل- البلدات في البقاع.

البقاعين الغربي والأوسط وراشيا

ستخوض الجماعة الانتخابات في القرى السنية في البقاع الغربي وراشيا، من خلال "لوائح عائلية"، سيكون لها فيها مرشحون، حسب حجمها في كل قرية. ونظراً لطغيان العامل العائلي، فإن بعضاً من اللوائح المشكّلة يختلط فيها المرشحون من أصحاب الميول المختلفة، سواء كانت ميولهم مع "المستقبل"، أو حزب الاتحاد (عبد الرحيم مراد)، أو "الجماعة الإسلامية". ومن بين عدة بلدات تخوض فيها الانتخابات، فقد قررت الجماعة طرح لائحة مكتملة في الرفيد (المجلس البلدي مكون من 12 عضواً وهو منحل حالياً)، تتمثل فيها معظم العائلات، على أن يكون الرئيس من الجماعة نفسها. أما في جب جنين، والمنارة، والقرعون، وكفريا، ولوسي، ومدوخ، والبيرة، فإن للجماعة مرشح أو أكثر من العائلات.

أما في بلدات البقاع الأوسط، حيث لا حضور قوي لـ "حزب الاتحاد"، فإن التحالفات تنسج حالياً مع "تيار المستقبل"، وتحت عنوان العائلات دائماً. ويسري هذا الأمر على بر الياس، وقب الياس، وسعدنايل، وتعلبايا، ومجدل عنجر، بشكل أساس.

البقاع الشمالي

لـ "الجماعة الإسلامية" حضور جيد في بلدات البقاع الشمالي ذات الغالبية السنية -وهي قليلة في البقاع الشمالي على كل حال- كما أن لها حضوراً في مدينة بعلبك (21 عضواً) نفسها، إذ تمثلت في بلديتها في العام 1998، ثم خسرت في مواجهة تحالف "أمل"-"حزب الله" في العام 2004، وهي اليوم تخوض الانتخابات من خلال مرشح لها في المدينة.

أما في بلدة عرسال (18 عضواً)، كبرى البلدات السنية في المنطقة، فإن رئاسة البلدية مع الجماعة منذ العام 2004، والتوجه الحالي هو لتعزيز هذا الحضور، من خلال طرح لائحة مكتملة مدعومة من الجماعة، وتضم معظم العائلات ذات الميول المختلفة، كما يقول المسؤول السياسي لـ "الجماعة الإسلامية" في البقاع علي أبو ياسين.

وتعمل الجماعة على تشكيل لائحة توافقية في بلدة الفاكهة المختلطة طائفياً (مسلمون ومسيحيون) على أن تضم ممثلين للقوى المختلفة، بما فيها الجماعة.

يقول أبو ياسين: "نركّز على الكفاءة، ونقدم أفضل ما عندنا، دون أن نصادر خيار العائلات... ونحن نشعر أن حضورنا يؤهلنا لحصد نتائج جيدة".

ويبدو أنه على عكس معظم البلدات الشيعية في البقاع، التي لا انتخابات عملياً فيها، نتيجة التوافق الشامل بين "أمل" و"حزب الله"، فإن البلدات السنية ستشهد معارك عائلية، تحاول الأحزاب والتيارات المختلفة أن تحقق من خلالها مكاسب تمثيلية لها.