حكم زراعة الشعر

  محيط البوك المقال

  الصفحة الرئيسية » المقالات الطبية

طباعة حفظ

حكم زراعة الشعر

Article Image

الشريحة الأوسع من مجتمعنا العربي يسأل عن حكم الشرع في تفاصيل حياته كلها (وهو أمر محمود) أن يتعرف الانسان على حكم الشرع



في الواقع تعددت الأراء الواردة في حكم زراعة الشعر وهذا التعدد طبيعيا ويعود السبب في ذلك الى تعدد المدارس الفقهية واختلاف طريقة كل مدرسة فقهية في طرائق الاستدلال.



وسنتعرف على رأي أهم المراجع الفقهية الإسلامية.



رأي دار الإفتاء المصرية:

ناقش موقع دار الإفتاء المصرية موضوع زراعة الشعر بشيء من التفصيل المفيد ليغطي معظم تساؤلات الناس فيما يتعلق بحكم زراعة الشعر.


بداية ذهب الموقع الى جواز القيام بأعمال التزين لأن التزين من فطرة الانسان واستدلوا على ذلك بحديث:


الثلاثة الذين أتاهم الملك وحقق لهم ما يريدون (وأتى -أي الملَك – الأقرع، فقال أي شيء أحب إليك؟ قال: شعر حسَن، ويذهب عني هذا، فقد قَذِرَني الناس، قال: فمسحه فذهب، وأُعطي شعراً حسناً) أخرجه البخاري ومسلم عن أبي هريرة.


ووجه الاستدلال: استجابة الملك لطلبه على الرغم من وضوح العلة من الطلب وهي المظهر الحسن الذي يقبله الناس.


عن عبد الرحمن بن طَرَفة أن جده عَرفَجة بن أسعد رضي الله عنه قُطع أنفه يوم الكُلاب، فاتخذ أنفا من الوَرِق، فأنتن عليهن فأمره النبي صلى الله عليه وسلم فاتخذَ أنفا من ذهب. أخرجه أبو داود ووافقه الترمذي، وقد روى الترمذي كذلك عن أهل العلم أنهم شدوا أسنانهم بالذهب.


وهو كذلك دليل على جواز اللجوء الى أعمال التزيين عامة، وعن حكم زراعة الشعر فميَّزَ الموقع بين حالات ثلاث.


- الزرع من نفس شعر المنتفع:

فقد ذهب الموقع الى جواز ذلك واستندوا الى بعض قرارات مجلس الفقه الإسلامي التابع لمنظمة المؤتمرالإسلامي بجدة:


{يجوز نقل العضو من مكان من جسم الانسان الى مكان آخر من جسمه، مع مراعاة التأكد من أن النفع المتوقع من هذه العملية أرجح من الضرر المترتب عليها، بشرط أن يكون ذلك لإيجاد عضو مفقود، أو لإعادة شكله، أو وظيفته المعهودة له، أو لإصلاح عيب، أو إزالة دمامة تسبب للشخص أذى نفسياً أو عضوياً. }


زرع الشعر من شعر غير المنتفع:

أي إذا كان الشعر المراد زرعه أُخذ من شخص آخر غير الشخص الذي سيقوم بعملية الزرع.


أي أن حكم زراعة الشعر من شخص غير المنتفع فهو جائز بحسب رأي الأمام محمد بن الحسن (هو تلميذ الامام أبو حنيفة وأحد مجتهدي المذهب الحنفي) أنه يجوز الانتفاع برأي الآدمي واستدل على ذلك أن رسول الله صلى الله عليو وسلم حين حلق رأسه قسم شعره بين أصحابه وكانوا يتبركون به.


وأن لا أمر صريح بوجوب دفن شعر الانسان إذا انفصل عن جسم الانسان، ورأى أيضا أنه يجوز رؤية شعر المرأة الأجنبية في حال انفصاله عن الجسد.

(وخالفه في آرائه تلك معظم العلماء، ولكن يميل العلماء المعاصرون لرأي محمد بن الحسن).


وتابع موقع دار الإفتاء المصرية: أن الزرع يختلف عن الوصل (في إطار رده على من يقول ان الزرع محرم قياسا على تحريم الوصل) فهو يختلف عنه لغة وشرعا والوصل يكون لزيادة طول وهو منفصل عن الجسم في حين أن الزرع يكون متصلا فاختلف الحكم. وأنه يجوز بذل المال للحصول على الشعر ان تعذر الحصول عليه مجانا.


الزرع من غير شعر الآدمي:

أي الشعر المصنوع من ألياف صناعية (الصناعي) فحكم زراعة الشعر الصناعي جائز، وهو يختلف عن الوصل المنهي عنه ونبه الموقع الى أن الشعر الصناعي لا يعد مانعًا للغسل أو الوضوء لأنه يزرع بين مسام الجلد ولا يمنع وصول الماء الى الجلد، وهو يأخذ حكم الشعر العادي ان كان يزرع بصفة دائمة، وإن كان يزرع بصفة مؤقتة فحكمه حكم الباروكة.


رأي بعض العلماء في حكم زراعة الشعر:

من المفيد دعم المسألة برأي بعض العلماء المعاصرين المشهود لهم بالعلم ومن أشهرهم الشيخ ابن عثيمين، فنقل موقع الإسلام سؤال وجواب رأي الشيخ ابن عثيمين في حكم زراعة الشعر:


سئل الشيخ ابن عثيمين عن حكم زراعة الشعر للشخص المصاب بالصلع فأجاب الشيخ رحمه الله:

نعم يجوز، لأن هذا من باب رد خلق الله عز وجل، ومن باب إزالة العيب، وليس من باب التجميل أو الزيادة على ما خلق الله عز وجل ولا يكون من باب تغيير خلق الله واستدل بقصة الثلاثة الذي كان أحدهم أقرع وأنه يريد أن يرد الله له شعره (لأن الناس كانوا يستقبحون منظره) *فمسحه الملك فرد الله له شعره فأعطي

فأعطي شعرا حسنا. نقلًا عن فتاوى علماء البلد الحرام ص 1185، والحديث رواه البخاري ومسلم



رأي مجمع الفقه الإسلامي:

بحسب إجابة المسؤولين عن موقع إسلام ويب:

توجه إلى الموقع سؤال عن حكم زراعة الشعر فأجاب القائمون على الموقع بما يلي:

إن إجراء عملية زراعة الشعر لعلاج تساقط الشعر جائز، سواء كان بسبب مرض أو وراثة أو غير ذلك.


واستدلوا على رأيهم بالحديث الذي سبق ذكره والذي أخرجه أبو داود عن عرفة بن أسعد الذي أمره النبي أن يتخذ أنفا من ذهب.

وفي إطار ردهم عمن يقول بعدم جواز زراعة الشعر مستدلين بحديث: لعن الله الواشمات والمستوشمات والمتنمصات والمتفلجات للحسن المغيرات لخلق الله. أخرجه البخاري ومسلم


ساقوا رأي الامام النووي: قوله:(المتفلجات للحسن) معناه يفعلن ذلك طلبا للحسن، وفيه إشارة الى أن الحرام هو المفعول لطلب الحسن، أما لو احتاجت اليه لعلاج، أو عيب من السن ونحوه فلا بأس.


(يفهم من ذلك أن رأي الامام النووي هو الجواز الا إذا كان بطلب الزيادة في الجمال)

وكذلك أكدوا الرأي بجواز زراعة الشعر برأي المجمع الفقهي، اذ جاء في قرار لمجمع الفقه الإسلامي


حول حكم زراعة الشعر فكان رأي المجمع على النحو التالي:

- يجوز شرعا اجراء الجراحة التجميلية الضرورية والحاجية التي يقصد منها:

إعادة شكل الجسم الى الحالة التي خلق الانسان عليها لقوله سبحانه وتعالى: لقد خلقنا الانسان في أحسن تقويم.



إعادة الوظيفة المعهودة لأعضاء الجسم.

إصلاح العيوب الخلقية مثل الشفة المشقوقة (الأرنبية)، واعوجاج الأنف الشديد، والزائد من الأصابع، والأسنان والتصاق الأصابع إذا أدى وجودها الى أذى مادي أو معنوي. نشر بتاريخ 11/11/2013


ومما سبق ذكره يتبين الى أن معظم العلماء يقولون بجواز اجراء عمليات زراعة الشعر في الحالات المرضية وحالات تساقط الشعر.


ويرى بعض العلماء جواز اجراء عمليات زراعة الشعر وغيرها من عمليات التجميل سواء لأسباب علاجية أو لإزالة الضرر النفسي المتأتي من شعور المريض بالإحراج من وجود عيب ما في جسده يمكن الضغط هنا لقراءة المزيد حول هذا الموضوع.


* لم يذكر في الموقع ولكن المعنى موجود في نص الحديث


 

  تابع أيضا : مواضيع ذات صلة

  محيط البوك التعليقات : 0 تعليق

  محيط البوك إضافة تعليق


1 + 1 =

/300
  محيط البوك روابط ذات صلة

المقال السابق
المقالات المتشابهة المقال التالي
حكم زراعة الشعر

حكم زراعة الشعر

10071 | 2019-09-25

القرآن كاملاً بالزعفران لعلاج السحر والمس والعين

بمناسبة شهر رمضان المبارك 

مع كل نسختين من القرآن بالزعفران

نسخة مجاناً  >>>  أطلبه الآن

  صورة البلوك مكتبة الصوتيات الاسلامية
  صورة البلوك السيرة النبوية وحياة الصحابة

  صورة البلوك صور الاعشاب

  صورة البلوك الاطباق

  صورة البلوك جديد دليل المواقع