بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد:
الجواب: إن هذا العمل حرام شرعًا كما هو معلوم، حتى على الزوجة يحرم أن يجامعها زوجها في دبرها، وهو عمل يستحق التعزير شرعًا وليس الحد؛ لأن الحد يجب من الزنا وهو الجماع في الفرج، وبالتالي تكون السائلة هي وصاحبها قد ارتكبا حرامًا يجب منه التوبة والاستغفار والندم والتصدق بصدقات كثيرة من المرأة والرجل لإزالة هذا الذنب، ولكن لا يحرم الزواج بينهما؛ لأنه ليس الزنا الذي يوجب الحد.
والذي يحرّم الزواج بين الزانيين هو الوطء في الفرج وطئًا صحيحًا، وهو الذي يدخل الرجل فيه ذكره داخل فرج المرأة، سواء أنزل المني أم لم ينزل على الرأي الراجح عند الفقهاء.. وبناءً على هذا فلو تزوجت هذه السائلة بعد التوبة والاستغفار من هذا الرجل لا يكون هذا الزواج حرامًا، ويترتب عليه سائر الحقوق الزوجية المشروعة، ويكون الأولاد من هذا الزواج أولادًا حلالاً شرعيين لا شيء عليهم ولا على الزوجين. والله تعالى أعلم.