ما حكم العمل في منتجات شركة ماي واي ؟


 


السؤال:


ما حكم العمل في منتجات شركة ماي واي علماً بأن هذه الشركة لها نظام معين ألا وهو (يقوم الفرد بالاشتراك في الشركة عن طريق عمل عضوية مقابل رسوم 10 جم وبذلك يصبح الشخص عضو في الشركة وله حق شراء المنتجات التي تنتجها الشركة بخصم 25% عن السعر المعلن بالكتالوج الذي تطبعه الشركة شهرياً ويوزع على الأعضاء المشتركين مجاناً وكلما اشترى العضو منتجات أكثر حقق ما يسمى بالنقاط التي يأخذ عليها هدايا عند كل مستوى معين من الشركة في صورة منتجات  محددة عن طريق الشركة مسبقاً كل شهر، وإذا اقنع هذا العضو  في الشركة احد للانضمام في الشركة أيضا يأخذ على انضمامه ما يعادل النقاط التي يحققها العضو الجديد دون أن تؤثر على نقاط هذا العضو الجديد وكلما زادت نقاط العضو عند مستوى معين يحصل على هدايا وعند نقاط معينة يحصل على مكافآت مالية، برجاء إفادتي بحكم العمل في بيع هذه المنتجات والعمل على إقناع الغير للانضمام؟ وأيضا هل الحكم يختلف إذا قمت بالبيع فقط دون إقناع احد؟



الإجابة:


الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، وبعـد:


أخي الكريم أنقل لك فتوى الشيخ الدكتور د.عبد الله الفقيه حين سؤل عن حكم العمل في هذه الشركة فقال:



لا يجوز التعامل مع هذه الشركة على أساس الطريقة المذكور في السؤال لاشتمالها على المقامرة، وأكل أموال الناس بالباطل، وإيضاح ذلك من وجهين:



الأول: أن دفع المتعامل عشرة جنيهات مقابل تخفيضات ومكافآت وجوائز على شراء منتجات الشركة والتسويق لها غرر بين ومقامرة واضحة، لأن المتعامل قد يحصل على أكثر مما دفع فيكون قد فاز في هذه المقامرة وأخذ من الشركة مالاً بغير حق، وقد يحصل على أقل مما دفع فيكون قد خسر وأخذت منه الشركة مالاً بغير حق.



الثاني: أن إقناع الآخرين بالاشتراك في الشركة ما هو في الحقيقة إلا حيلة وستار على المقامرة وأكل أموال الناس بالباطل، حيث يحصل العضو على نقاط من جراء تسويق العضو أو الأعضاء الذين أقنعهم بالاشتراك والأعضاء التالين في العضوية دون القيام بأي عمل، وعدد النقاط يزداد كلما زاد عدد الأعضاء، فإذا توقف ازديادهم، ربحت الطبقات العليا من الأعضاء وخسرت الطبقات الأخيرة منهم، وواضح أن هذا كله مقامرة وأكل لأموال الناس بالباطل..والله تعالى أعلم



الشيخ محمود أحمد سمهون


إمام مسجد الحاج بهاء الدين الحريري - لبنان


: 2009-05-29
طباعة