العميل اسامة بري

  محيط البوك الخبر

قسم الاخبار
  العميل اسامة بري     
 

الكاتب :    

 
 

 الزوار : 4328 |  الإضافة : 2009-11-25

 

الخطب المكتوبة والمقالات

 مقالات بقلم الاستاذ فادي شامية



تعرضت "شعبة" المعلومات في قوى الأمن الداخلي إلى اتهامات من غير طرف سياسي في فريق الأقلية النيابية، بأن ملاحقتها للعملاء، والتي حققت نتائج أذهلت العدو الإسرائيلي، كانت لأسباب سياسية عشية الانتخابات النيابية.

ملاحقة "المعلومات" للعملاء لم تكن لأسباب سياسية

المستقبل - الثلاثاء 24 تشرين الثاني 2009 - العدد 3492 - شؤون لبنانية - صفحة 6

فادي شامية

تعرضت "شعبة" المعلومات في قوى الأمن الداخلي إلى اتهامات من غير طرف سياسي في فريق الأقلية النيابية، بأن ملاحقتها للعملاء، والتي حققت نتائج أذهلت العدو الإسرائيلي، كانت لأسباب سياسية عشية الانتخابات النيابية.


حافظت "شعبة" المعلومات على صمتها إزاء الاتهامات التي وُجهت لها، إذ لم تكن هذه الموجة من الاتهامات ـ التي رددها غير قيادي في فريق الثامن آذار بشكل ببغائي ـ هي الأولى من نوعها، فقد مر على الشعبة المذكورة ما هو أقسى من ذلك، لكن موجبات النجاح كانت تفرض دائماً عدم الرد أو التوضيح، لا سيما أن "الشعبة" المذكورة تملك معلومات مستقاة من "كنز" أديب العلم، ذلك الرجل الذي اشترى أرقاماً هاتفية، وسلمها لمشغليه في الوحدة 504 الإسرائيلية، وقد قام هؤلاء بتسليمها إلى عملاء آخرين. وقد شكّل هذا "الكنز المعلوماتي" الذي وقع في يد "شعبة" المعلومات في 11/4/2009، بعد طول مراقبة، مفتاحاً للإيقاع بالعديد من العملاء بعد رصد حركتهم فيما تمكّن البعض منهم من الفرار خارج لبنان.


في شهر تموز الماضي أوقفت "شعبة" المعلومات شخصين، أحدهما في منطقة راشيا، لكن الرجل ادعى أنه يعمل لحساب "أمن المقاومة"، ولم يقتنع المحققون بهذه الرواية، وفضّلوا تسليمه للقضاء المختص، وقد أُطلق سراح الرجلين لاحقاً، بناءً على معطيات وإفادات معينة.
وفي مطلع الشهر الجاري رصدت "شعبة" المعلومات حركة على أحد الأرقام الهاتفية التي توقف استعمالها منذ مدة، ولما توفرت المعطيات التي ترجّح أن صاحب الخط الهاتفي عميل إسرائيلي، أوقف الرجل الخمسيني، في 18 من الشهر الجاري، ببلدة تبنين.


بالتحقيق مع الموقوف، أقر أسامة ب. (مواليد 1955) بتعامله مع الاستخبارات الإسرائيلية، وأنه تجند لصالح العدو عن طريق مسؤول لحدي يدعى طوني عتمة (من بلدة عين إبل وهو فار إلى فلسطين المحتلة منذ التحرير في العام 2000)، وأن مشغّليه كانوا قد طلبوا منه التوقف عن التواصل معهم، بعد توقيف أديب العلم، وأنه كان ينوي الفرار من لبنان لولا أن مشغليه طمأنوه إلى أن وضعه جيد وغير قابل للانكشاف، وأنه زوّد مشغليه بمعلومات عن قيادات من "حزب الله" مقابل راتب شهري قدره 2000 دولار، وأنه التقى بعتمة على الشريط الشائك، قبالة بلدة عيترون الحدودية، وأنه غادر إلى قبرص في العام 2006 بهدف الالتقاء بمشغليه.


أسامة ب. يعمل مدرساً ثانوياً في بلدته تبنين، وقد أصدر أهالي البلدة وعائلته بياناً تبرّأوا فيه ممن اسموه "أسامة صهيون"، متعهدين فيه مواصلة "النهج الحسيني المقاوم، نهج أفواج المقاومة اللبنانية، وأرواح الشهداء ودماء الجرحى... وأن نبذل الغالي من مهجنا والرخيص كأمثال العميل أسامة، وفاءً للدم الحسيني المقاوم ودفاعاً عن الجنوب الطاهر أرضاً وشعباً"

·
الشك في "شعبة" المعومات، لم يكن جائزاً، ليس من باب حسن الظن فقط، بل لأن الأجهزة الأمنية الأخرى التي نشطت إلى جانب "شعبة" المعلومات في فترة ازدهار القبض على العملاء ربيع العام الجاري، لم تتمكن من إيقاف أحد!.


 
          تابع أيضا : مواضيع ذات صلة  

  محيط البوك التعليقات : 0 تعليق

  محيط البوك إضافة تعليق


6 + 5 =

/300
  صورة البلوك اعلانك يحقق أهدافك
  صورة البلوك مكتبة الصوتيات الاسلامية
  صورة البلوك السيرة النبوية وحياة الصحابة

  صورة البلوك google_ashefaa

  صورة البلوك صور الاعشاب

  صورة البلوك جديد دليل المواقع